عدن (وكالات)
أكد كل من المبعوث الأممي والمبعوث الأميركي إلى اليمن، في لقاءين منفصلين أمس، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، ضرورة إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل في اليمن.
وأوضح المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، الذي يزور المنطقة في مستهل عمله كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة، أنه سيعمل على إيجاد أفضل السبل لتقييم الجهود السابقة والتغلب على التحديات القائمة وسيسعى للاستماع إلى الجميع، بما يضمن المضي قدماً لتحقيق السلام في اليمن، ودعم تطلعات الشعب اليمني التواق إلى الأمن والسلام والاستقرار.
من جانبه، أكد مبعوث الولايات المتحدة، تيم ليندر كينغ، موقف بلاده بضرورة إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل في اليمن، مشيراً إلى ضرورة بذل كافة الجهود والعمل مع كل الأطراف لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لكافة المناطق. وجدد دعم بلاده للحكومة الشرعية ولوحدة واستقرار وأمن اليمن.
وأكد بن مبارك، أن الطريق لاستعادة عملية السلام في اليمن يبدأ بالضغط على الميليشيات الحوثية لوقف عدوانها العسكري المستمر والقبول بوقف إطلاق نار شامل، وهو الأمر الذي سينعكس بإيجابية على مختلف الجوانب، خصوصاً المرتبطة بتخفيف الآثار الاقتصادية والإنسانية الكارثية لهذه الحرب المدمرة، التي تستمر الميليشيات الحوثية بإشعالها في مختلف المناطق والجبهات.
وأوضح بن مبارك، أن أفعال الميليشيات «الحوثية» على الأرض تعكس بصورة واضحة رفضها لكافة المبادرات والجهود الدولية الرامية للوصول لحل سياسي شامل ومستدام ينهي الحرب في اليمن، والتي كان آخرها الهجوم الذي شنته المليشيات على ميناء المخا الذي يمثل منفذاً مهماً للمساعدات الإنسانية تستفيد منه عدة محافظات.
وأشار إلى أن هذه الهجمات التي تستهدف إعاقة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى العدوان العسكري المستمر على مأرب وعلى النازحين لا تعكس أي رغبة صادقة وحقيقية من قبل هذه الميليشيات للعودة لطاولة المفاوضات وإحلال السلام في اليمن.
وجدد وزير الخارجية، تطلع الحكومة اليمنية من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغوطات على الميليشيات الحوثية لوقف عدوانها وانتهاكاتها، لاسيما ضد المدنيين والأعيان المدنية، مؤكداً التزام الحكومة اليمنية بالسعي نحو إحلال السلام الشامل والدائم في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث.