شعبان بلال (القاهرة)
توقع محلل سياسي تونسي أن يكون رئيس الحكومة التونسية المنتظرة شخصية اقتصادية وطنية تملك القدرة على مواجهة التحديات الراهنة، متوقعاً 4 أسماء لتولي هذه المهمة الصعبة.
وقال عبد القادر ساكري، خبير استراتيجي ومحلل سياسي تونس، إن الرئيس قيس سعيد صاحب الشرعية الديمقراطية من خلال انتخابه بنسبة تفوق الثلثين في انتخابات حرة ومباشرة في نهاية 2019 له برنامج واضح عكس ما يعتقد الطيف السياسي والإعلامي الموالي لمنظومة الإقطاع البرلماني التي حكمت تونس خلال العشر سنوات الأخيرة وأودت بها إلى انهيار سريع في مؤشرات النمو الأقتصادي مع استشراء الفساد بقيادة حركة النهضة.
وأضاف لـ «الاتحاد» أن برنامج الرئيس التونسي لإنقاذ تونس سيكون عبر إدارة رئاسية خلال فترة الإجراءات الاستثنائية التي أوجبها الفصل 80 من الدستور، موضحاً أنه ستكون بعدها خلال هذا التمديد مرحلة تشكيل حكومة خلاص وطني اقتصادي واجتماعي.
وأشار إلى أن اختيار رئيس الحكومة المنتظرة سيكون شخصية اقتصادية محنكة سياسياً معروفة بالنزاهة وقوة الشخصية في محاربة الفساد، مثل السيد مصطفى كمال النابلي المحافظ السابق للبنك المركزي التونسي، ونزار يعيش وزير المالية الأسبق، أو فريد بالحاج ئب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتابع أنه يمكن أيضاً تولي توفيق شرف الدين وزير الداخلية التونسي سابقاً رئاسة الحكومة، ويكون هناك قطب اقتصادي اجتماعي بقيادة أحد هذه الشخصيات داخل حكومة مصغرة، مضيفاً أن الرئيس سيتولى ترؤس مجلس الوزراء في أغلب الاوقات كما يتيح له الدستور ذلك.