الأحد 10 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

إسقاط «الإخوان» في تونس.. رسالة واضحة إلى العالم

إسقاط «الإخوان» في تونس.. رسالة واضحة إلى العالم
15 أغسطس 2021 00:47

شادي صلاح الدين (لندن)

لاقت الإطاحة بحركة «النهضة الإخوانية» في تونس ترحيباً واسعاً ليس فقط من التونسيين، بل من معظم الدول العربية والإسلامية، الذين يتهمون «الإخوان» بنشر الفوضى وعدم الاستقرار في العالم العربي.
وتونس هي ثالث دولة عربية بعد مصر والسودان يقول شعبها، إنه سئم حكم «الإخوان»، وفقاً لتقرير من معهد «جتيستون البحثي» الأميركي، الذي أضاف أنه لطالما اعتبرت معظم الدول العربية جماعة «الإخوان» تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار والسلام.
وأوضح التقرير أنه من خلال تخليص أنفسهم من «الإخوان»، كان المصريون والتونسيون والسودانيون يقولون إنهم يريدون المضي قدمًا في حياتهم وتأمين مستقبل أفضل لبلدانهم وأطفالهم.
وعبّرت الصحفية البحرينية سوسن الشاعر، عن ارتياحها لطرد «إخوان تونس»، وقالت: إن ذلك يجب أن يكون بمثابة تذكير لجميع العرب بأن أحزاب «الإسلام السياسي» لا تهتم بأي شيء سوى الوصول إلى السلطة. وتابعت: «لقد اكتشف العرب أن هذه الأحزاب ليس لديها برنامج تنموي أو رؤية مستقبلية، والمشروع الوحيد لديهم هو الوصول إلى موقع صنع القرار والاستيلاء على السلطة، والأحزاب الدينية لا تعترف بحدود سيادية، دستور الدولة وقوانينها وأنظمتها، وفي جميع الدول العربية التي وصلت فيها هذه الأحزاب إلى مواقع صنع القرار، تجاوزت كل الأطر الدستورية والسياسية، ولا يرون في ذلك عيبًا». بدوره، صرح الصحفي والكاتب السعودي، عبد الرحمن الراشد، أنه لم يفاجأ بسقوط «الإخوان» في تونس.
وكتب الراشد قائلاً: «لقد ارتبط الإخوان بالفوضى والاغتيالات بمجرد أن يكونوا في الحكومة»، وأضاف: «الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي جاءت لإنقاذ البلاد قبل الانهيار، في الواقع ما يفعله هو إنقاذ النظام التونسي وتونس البلد من الفوضى التي بدأت».
ونقل معهد «جتيستون» عن الصحفي السعودي، عبد العزيز خميس خميس، أن سببا آخر لفشل «الإخوان» في تونس هو أنهم «فشلوا في الإيمان بالديمقراطية بمعناها الحقيقي، بما في ذلك حرية الإعلام، واستقلال القضاء، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية».
واختتم معهد «جيتستون» تقريره بالتأكيد أن ابتهاج الدول العربية بإسقاط حركة «النهضة» يوجه رسالة واضحة إلى بقية العالم ضد احتضان «الإخوان» أو استرضائهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©