الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: 400 ألف دخلوا في مجاعة بـ«تيجراي»

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة استأنف جهود الإغاثة في تيجراي (رويترز)
3 يوليو 2021 01:10

نيويورك (وكالات) 

حذر مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة من أن أكثر من 400 ألف شخص «دخلوا في مجاعة» في إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا، الذي يشهد حرباً منذ ثمانية أشهر، داعياً المتمردين إلى احترام وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات الإثيوبية.
وعرف النزاع في تيجراي منعطفاً رئيسياً، يوم الاثنين الماضي، مع إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار في الإقليم. لكن تدمير جسرين حيويين لنقل المساعدات إلى تيجراي أثار القلق هذا الأسبوع. ونفت الحكومة الإثيوبية مسؤوليتها عن ذلك.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالوكالة راميش رجاسينغام، أمس، خلال أول اجتماع عام لمجلس الأمن الدولي حول تيجراي منذ بدء النزاع في نوفمبر: إن الوضع «تدهور بشكل كبير».
وأضاف: «نقدر أن أكثر من 400 ألف شخص دخلوا في مجاعة، وأن 1,8 مليون آخرين باتوا على عتبة المجاعة، والبعض يقول إن الأعداد أكبر بعد، ويعاني 33 ألف طفل من سوء التغذية الحاد».
وشدد على أن «حياة عدد كبير من الأشخاص في تيجراي رهن بقدرتنا على إيصال المواد الغذائية وأدوية إليهم»، مضيفاً: «يجب أن نصل إليهم الآن، وليس الأسبوع المقبل.. الآن».
وأكدت إثيوبيا، أمس الأول، أنها لن تمنع دخول المساعدات إلى تيجراي، بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وقال نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين لدبلوماسيين اجتمع بهم في فندق بالعاصمة أديس أبابا: «إن التلميح إلى أننا نخطط لخنق شعب تيجراي من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام الجوع كسلاح في الحرب، هو أمر خارج حدود المقبول».
وأضاف: إن المسؤولين الإثيوبيين «يبذلون كل جهد ممكن لانتشال» أهالي تيجراي «من الوضع المريع الذي هم فيه».
وحضت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، المتمردين الذين باتوا يُسمون «قوات الدفاع عن تيجراي»، على «الموافقة على وقف فوري وتام لإطلاق النار»، الذي سبق أن أعلنته الحكومة الإثيوبية في المنطقة.
وقالت المسؤولة في مستهل اجتماع مجلس الأمن: «إن وقفاً لإطلاق النار يلتزمه جميع الأطراف لن يُسهّل تسليم مساعدة إنسانية فحسب، بل سيكون أيضاً نقطة انطلاق للجهود السياسية الضرورية لرسم مسار للخروج من الأزمة».
ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: إن 5,2 مليون شخص، أو 91 في المئة من سكان تيجراي، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة. 
وقال البرنامج، أمس الأول: إنه استأنف عمليات الإغاثة بعد توقف ليومين، وأعرب عن أمله في الوصول إلى 30 ألف شخص «بحلول نهاية الأسبوع».
لكنه أعرب عن أسفه لتدمير جسرين رئيسيين يؤديان إلى تيجراي وشدد على أن أرواح الناس مهددة جراء ذلك.
وأضاف البرنامج أن «العائلات تتلقى بعضاً من آخر مخزونات برنامج الأغذية العالمي من الغذاء، وستهدر أرواح إذا لم تُفتح طرق الإمداد المؤدية إلى تيجراي بالكامل».
وشددت دول عدة من بينها الولايات المتحدة وأيرلندا والمملكة المتحدة، التي تقف وراء الاجتماع الذي عارضته الدول الأفريقية باعتبار أن الأمر يتعلق بشأن إثيوبي داخلي، على أن وصول المساعدات الإنسانية يجب ألا تشوبه أي عراقيل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©