أحمد العسم
مياه العلاقات التي تقطع دون أسباب أو بسبب اختلاف لا يعود «بالهيِّن»
ينقص عودتها الإقدام والاعتراف رأيت كل هذا وأنا أصطحب هذا الصباح معي نوخذة البحر صديقي القديم «علي» الذي طفت معه المدينة المطلة على شرفة البحر القديمة الواقفة بثبات كقدمها المغموسة في الأرض.
على مد النظر تأملنا الصور تحدثنا عنها وعن ترتيب الأولويات على جدار الزمن الذي كتبه البحارة الأولين «الصبر مفتاح الزمن»
علي وأنا مع ألوان هذا الصباح….
توقظنا الروح وينبهنا العقل على سجاد الأرض التي أتى عليها الغبار والهجرة التي توقفنا عندها بصوت علي السعيد بموال
«هويالله يالله بولم يدور
خلوني بابدع فن
شلو بي عن محبوبي
وذنوبي على من» وإلى آخره
قال لي «يابومحمد»
كلما مشيت على الرمل خرجت بنتائج أفضل في الأرض دائما هناك أقدام تشبه قدمك، وكلما مشيت بقوة تغير لون الأرض إذا دققت في داخلك ظهرت أحلامك التي لم تتحقق وبقيت أحلاماً لرجلٍ نبيل منك وفيك فتح الاهتمام وصدره للتفاصيل والعناية، حين أولت الأرض اهتمامها بقدمه ووثقت به خطواته
يا أحمد رتب الجدار ولا توقظه بحديث حزين، إنه يفرح بصوتك لا يهتم
إن كان صوتك ضجيج.
استيقظ ونظرك على الصور وتغير أمكنة بعضها التي لا تمنحك الراحة والبعض التي قلت فيها الحركة.
في هذا الصباح…..
أرتب الصور وأغير شكل الجدار حتى أستطيع الخروج من ضيق البال إلى فضاء السعادة أمنح الصور دفعة معنوية وتحريرها من الصمت ووقوفها الطويل.
هي الأيام أراها في الماء الكاسر للضوء ومغير الأحوال إن شربنا عطشنا، وإن ظمأنا ملأنا الاعتقاد في اللاشيء ولم نستطع التعافي من ظنون الورد في الصباح الذي يتخذ من الطريق الطويل مساراً يعزز وجوده بكثرة حتى يصل سالماً في الأيام الماضيات…
رأيت تبدل الأطباع وتغير المواقف، التفكير مساحة ضيقة نهرب من ضيق الأفق من بالٍ ضيق إلى متنفس بعيد يحاور الأحلام «في فراغ، فراغ في فم» صديقي «النوخذة علي» أتاح لي الكثير وعرفني على أسرار البحر وحيل البحارة للوصول إلى رضاهم الجوعان قال في الصدور الغامضة ضغينة والمنفتح تحرر من ذاكرته استمعت ما اختزلت ومن ذكرياته غرفت وتعرفت على زمن الصراعات التي واجهها مع النواخذة الخاسرين أحياناً أوقاتهم، البحر صراع استحواذ وقوة أصابع وزند غواصين ورئة قوية يستطيعون التعرف على عمق القاع، ومن غنائهم قبل دخول البحر
«أكتب من صوته
وأقرأ من دفتره
صديقي علي سويد».