هالة الخياط (أبوظبي)
قالت دائرة البلديات والنقل، إن المباني الحاصلة على معايير استدامة توفر ما مجموعه 1.34 تيراواط ساعة من الطاقة، أي حوالي 400 مليون درهم إماراتي، بما يعادل 35% مقارنة بالبناء التقليدي، في ما توفر استهلاك المياه بمعدل 7.5 مليون متر مكعب، بما يعادل 483 مليون درهم إماراتي، وبما يحقق وفراً بنسبة 30% مقابل البناء التقليدي.
وأشارت الدائرة إلى أن هذه الأرقام تم احتسابها وفقاً للمعايير الأساسية لنظام التقييم بدرجات اللؤلؤ المستخدمة لتصنيف أداء استدامة المباني ضمن برنامج «استدامة»، ويعتبر نظام تقييم المباني بنظام اللؤلؤ لـ «استدامة» هو إطار للتصميم المستدام وبناء وتشغيل دورة الحياة للمجتمعات والمباني والفلل، بما يعزز التنمية من خلال خلق مجتمع متوازن قائم على أربعة عناصر متساوية للاستدامة، وهي البيئة والاقتصاد والثقافة والمجتمع.
وقالت الدائرة لـ«الاتحاد»، إنها تعمل على تحسين المظهر العام للمدينة وتطويرها من خلال تطبيق نموذج عمل متكامل بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص، وتنفيذ مشاريع تطويرية ذات معايير ملائمة للعيش وأنماط حياة أكثر استدامة، بحيث تصب تلك المشاريع في خدمة الفرد والمجتمع والاقتصاد من خلال تعزيز جودة الخدمات المتوافرة للسكان، وتسهيل حركة تنقل الأفراد ودعم التنمية المحلية وضمان استدامتها. وبلغت نسبة البناء الفعلي المتوافق مع معايير المباني الخضراء «استدامة» خلال العام الماضي في مدينة أبوظبي 14.3%، وفي مدينة العين 8.5%، وفي منطقة الظفرة 10.2%.
وتنفذ دائرة البلديات والنقل مشاريع لتقليل استهلاك المياه للري من خلال تنظيم الزراعة التجميلية في الطرق والحدائق ضمن المجتمعات العمرانية، وتشجع على استخدام النباتات المحلية التي تحتاج كميات مياه ري قليلة نسبياً كما تطور من الأساليب التجميلية للطرق والتقنيات المستخدمة للري.
وفي إطار برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، أطلقت الدائرة مرحلة جديدة من مشروع «استبدال إنارة الطرق» الذي يهدف إلى استبدال 43 ألف وحدة إنارة تقليدية، ويتضمن التحول إلى استخدام نظام الإضاءة المستدام باستخدام نظام «إل إي دي» على مستوى الأمارة، عوضاً عن نظام الإضاءة التقليدي والذي يستهلك طاقة كبيرة ويولد حرارة تعتبر ضخمة مقارنة بالنظم الجديدة للطاقة. وساهم المشروع العام الماضي بتوفير 50% من إجمالي الطاقة المستهلكة في إنارة الطرقات التي تم تغطيتها في المشروع.