تونس (وام)
أكد مجلس وزراء الداخلية العرب أهمية التذكير بمخاطر التطرف والإرهاب وما ينتج عنهما من تهديد للسلم المجتمعي وما يترتب عليهما من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وآثارهما السلبية نفسياً واجتماعياً التي امتدت إلى استهداف دور العبادة.
وشدد محمد بن علي كومان الأمين العام للمجلس في رسالة له بمناسبة الأسبوع العربي الثاني للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب، والذي يصادف الأسبوع الأول من شهر يناير من كل عام على أن الإرهاب لا دين ولا عرق ولا حدود له.
وأوضح أن الظرف الراهن وما تمر به المنطقة العربية من عدم استقرار يحتم تكثيف وتوحيد الجهود الرامية إلى تحصين مجتمعاتنا العربية من خلال التعريف بالدعاية الإرهابية ومواجهة خطاب الجماعات الإرهابية وإيجاد برامج وطنية وقائية بمشاركة جميع مؤسسات الدولة المعنية لنبذ الأفكار المتطرفة وخطابات الكراهية، وتشجيع الخطاب الذي يتسم بالوسطية والاعتدال.
ولفت إلى أن المجلس يولي عناية فائقة لمواجهة مخاطر التطرف والإرهاب انطلاقاً من قيمه ومبادئه الرئيسة القائمة على تعزيز الأمن العربي المشترك وحماية المواطن العربي من مختلف المخاطر المحتملة.
ونوه إلى أن المجلس أصدر قراراً بإنشاء مكتب عربي لمكافحة التطرف والإرهاب مقره بالرياض بغية توحيد وتنسيق الجهود العربية في هذا المجال، إضافة إلى إطلاق مبادرة رائدة بالاحتفاء بأسبوع عربي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب يكون في الأسبوع الأول من شهر يناير من كل عام.
وحث كومان على ضرورة الاحتفاء بهذا الأسبوع وتنظيم تظاهرات وفعاليات بهذه المناسبة على المستويين الوطني والعربي للتوعية بمخاطر التطرف والإرهاب والإشادة بالنجاحات الأمنية والتضحيات التي قدمها رجال الأمن في مكافحة التطرف والإرهاب في سبيل أن تنعم دولنا ومجتمعاتنا بالأمن والأمان.