الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

البرتغال تغزو أوروبا كروياً

البرتغال تغزو أوروبا كروياً
11 يونيو 2019 00:17

محمد حامد (دبي)

خاض المنتخب البرتغالي أول مباراة دولية في 18 ديسمبر 1921، وظل طيلة 95 عاماً بلا أي رصيد من البطولات، على الرغم من أن الكرة البرتغالية قدمت لأوروبا والعالم أوزيبيو، وفيجو، وباوليتا، وبينتو، وكوستا، كما صالت أنديتها وجالت في بطولات القارة العجوز، حتى ظهر الجيل الحالي ليحقق بطولتين في أقل من 3 سنوات، بقيادة المدرب المخضرم فرناندو سانتوس، الفائز بلقب يورو 2016 في فرنسا، وعلى حساب «الديوك».
وعاد سانتوس ليؤكد أن إنجاز 2016 لم يكن مجرد مصادفة، بمنحه برازيل أوروبا لقباً قارياً ثانياً بالفوز ببطولة دوري الأمم الأوروبية، في نسخته الأولى بالتفوق على هولندا في النهائي، وبذلك أكد سانتوس الحاصل على مؤهل علمي في هندسة الاتصالات بصمته التدريبية، فقد سبق له قيادة أكبر 3 أندية في البرتغال وهي بورتو وبنفيكا وسبورتنج لشبونة، ومنذ توليه تدريب المنتخب البرتغالي الأول في 2014، وهو يصنع تاريخاً جديداً للكرة البرتغالية، متوجاً مسيرته بلقبين قاريين في 33 شهراً، الأول يورو 2016 والثاني دوري الأمم الأوروبية 2019. وإذا كان سانتوس هو «المهندس» الذي خطط لعملية اقتحام الكرة البرتغالية لدائرة البطولات، بعد ما يقرب من قرن دون وقوف فوق منصات التتويج، فإن رونالدو بشخصيته التي لا تعرف سوى لغة الانتصارات وانتزاع البطولات، هو اللاعب الأكثر تأثيراً سواء على المستوى التهديفي، بالنظر إلى دوره القيادي، فهو الهداف التاريخي للبرتغال برصيد 88 هدفاً، واللاعب الأكثر مشاركة في المباريات الدولية، والتي يبلغ عددها 158 مباراة، وهو قائد المنتخب، وخلال مشوار البرتغالي في يورو 2016 ودوري أمم أوروبا 2019، لعب الدون دور مهماً في الحصول على اللقبين سواء بالأهداف التي سجلها، أو الدور القيادي لمنتخب بلاده. وعلى الرغم من أنه يبلغ 34 عاماً، وتوقع البعض أن يتراجع تأثيره مع النادي والمنتخب، إلا أن رونالدو نجح في الحصول على 12 بطولة، سواء مع الريال أو اليوفي، وكذلك مع المنتخب البرتغالي منذ بلوغه 30 عاماً، وهذه البطولات هي دوري الأبطال 3 مرات، ومونديال الأندية في مناسبتين، ولقب واحد للدوري الإسباني، ولقب آخر للدوري الإيطالي، وسوبر إسبانيا، وسوبر إيطاليا، وسوبر أوروبا، ويورو 2016، و دوري أمم أوروبا 2019. وحقق النجم البرتغالي إنجازاً قارياً لم يسبقه إليه أي لاعب آخر في تاريخ الكرة الأوروبية، وهو الفوز بـ10 ألقاب قارية على مستوى الأندية التي لعب لها ومع المنتخب، وهذه البطولات القارية هي خماسية دوري أبطال أوروبا، وثلاثية سوبر القارة العجوز، ويورو 2016، ودوري أمم أوروبا 2019، وهو إنجاز يؤكد أن شخصية رونالدو وتأثيره لا يتعلق بالأهداف التي يسجلها فحسب، بل بالبطولات الجماعية التي يبصم عليها سواء مع الأندية أو المنتخب.
الضلع الثالث الذي مهد الطريق للبرتغال للفوز الأوروبي، هو برناردو سيلفا نجم مان سيتي الذي يعيش أروع فترات مسيرته الكروية مع البلو مون والمنتخب البرتغالي، فقد تطور أداؤه مع بيب جوارديولا في صفوف السيتي، حيث سجل سيلفا 7 أهداف، وصنع مثلها مع السيتي في البريميرليج، وتوج باللقب للعام الثاني على التوالي، مما جعله أحد النجوم الذين ينقلون عقلية الفوز بالبطولات لمنتخب بلاده.
سيلفا فاز بلقب أفضل لاعب في دوري الأمم الأوروبية، لينهي موسمه بالتتويج برباعية مع السيتي، وهي كأس السوبر، وكأس الرابطة، والبريميرليج، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وأكمل الموسم بلقب الأمم الأوروبية، وهو خامس ألقابه ليدخل مرشحاً مع ميسي، وفان دايك، وصلاح، وماني، ورونالدو، قائمة أفضل 10 نجوم في العالم على أقل تقدير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©