تنتشر بعض الرسائل الصحية مثل «الجلوس هو التدخين الجديد»، ليس لأنها حقيقية، وإنما لأنها تسترعي الانتباه ويمكن نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وعند ترويج خطر صحي جديد، تكون المقارنات دائماً مفيدة في دق ناقوس الخطر. ويقول أحد الخبراء لصحيفة «لوس أنجلس تايمز»: «إن الجلوس أخطر من التدخين، ويقتل أشخاصاً أكثر من الفيروس المسبب لنقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وأشد خطراً من القفز بالمظلات.. إننا نتسبب في الموت لأنفسنا بالجلوس».
وقد يبدو من الجيد أن نوجّه هذا التصريح لأسرة قلقة إذا أراد أحد أفرادها الذهاب للقفز بالمظلات. وإلا سيجعل هذا النوع من التصريحات محاولة اتباع نمط حياة صحية يبدو عبثياً. فأنت تبذل قصارى جهدك للإقلاع عن التدخين ليس لتعلم أن كرسي مكتبك سيقتلك!
وأفاد «مات بومان»، الباحث في الرعاية الصحية بجامعة «أريزونا»، بأنه وبعض زملائه قرروا محاولة اختبار مقولة «إن الجلوس هو التدخين الجديد». وأخبرني أنه يتفق مع الأدلة التي تبرهن أن الجلوس يشكل خطراً كبيراً على الصحة. فهناك دراسات تظهر أن الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة معرضون للموت مبكراً نتيجة أمراض مزمنة متنوعة مقارنة بالأشخاص الذين يجلسون لفترات أقصر. لكن هل الجلوس سيئ مثل التدخين.. أم أسوأ منه؟
يقول «بومان»: «لقد بحثنا في الدراسات السابقة وقارنا أثر الجلوس على النتائج الصحية المختلفة، بما في ذلك الوفاة بسبب أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان، وقارنا أثر التدخين تجاه هذه الأمراض، فوجدنا أن التدخين أسوأ بكثير».
والأشخاص الذين يروجون للخوف من الجلوس ربما يعتمدون على بيانات إحصائية أخرى، لكن من المنصف أن نقول إنه ليس هناك إجماع علمي على أن الجلوس أخطر من التدخين. غير أن الرسالة ليست من ابتكار وسائل الإعلام، بحسب «بومان»، وإنما جاءت من باحثين يحاولون إثارة الانتباه. وتوعية الناس أمر جيد، لكن اللعب على وتر الخوف والمبالغة فيه لن يؤدي إلا إلى فقدان الناس ثقتهم في العلماء.
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
وقد يبدو من الجيد أن نوجّه هذا التصريح لأسرة قلقة إذا أراد أحد أفرادها الذهاب للقفز بالمظلات. وإلا سيجعل هذا النوع من التصريحات محاولة اتباع نمط حياة صحية يبدو عبثياً. فأنت تبذل قصارى جهدك للإقلاع عن التدخين ليس لتعلم أن كرسي مكتبك سيقتلك!
وأفاد «مات بومان»، الباحث في الرعاية الصحية بجامعة «أريزونا»، بأنه وبعض زملائه قرروا محاولة اختبار مقولة «إن الجلوس هو التدخين الجديد». وأخبرني أنه يتفق مع الأدلة التي تبرهن أن الجلوس يشكل خطراً كبيراً على الصحة. فهناك دراسات تظهر أن الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة معرضون للموت مبكراً نتيجة أمراض مزمنة متنوعة مقارنة بالأشخاص الذين يجلسون لفترات أقصر. لكن هل الجلوس سيئ مثل التدخين.. أم أسوأ منه؟
يقول «بومان»: «لقد بحثنا في الدراسات السابقة وقارنا أثر الجلوس على النتائج الصحية المختلفة، بما في ذلك الوفاة بسبب أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان، وقارنا أثر التدخين تجاه هذه الأمراض، فوجدنا أن التدخين أسوأ بكثير».
والأشخاص الذين يروجون للخوف من الجلوس ربما يعتمدون على بيانات إحصائية أخرى، لكن من المنصف أن نقول إنه ليس هناك إجماع علمي على أن الجلوس أخطر من التدخين. غير أن الرسالة ليست من ابتكار وسائل الإعلام، بحسب «بومان»، وإنما جاءت من باحثين يحاولون إثارة الانتباه. وتوعية الناس أمر جيد، لكن اللعب على وتر الخوف والمبالغة فيه لن يؤدي إلا إلى فقدان الناس ثقتهم في العلماء.
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»