اختُتمت، أمس الاثنين، فعاليات الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي نظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في مركز «إكسبو الشارقة»، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وبحضور نحو 80 شخصية محلية وإقليمية وعالمية.

وقد شملت الدورة الـ 31 فعالية توزعت على 7 جلسات حوارية، و5 خطابات ملهمة، و7 ورش تدريبية، و12 منصة تفاعليّة تستشرف مستقبل الاتصال الحكومي، إقليميّاً وعالميّاً، من حيث الأدوات والتخصصات والمنهجيات المتوقعة.وقد أُقيمت هذه الدورة، التي امتدت على مدى يومين، تحت شعار«دروس الماضي، تطلعات المستقبل»، واكتسبت أهمية خاصة بالنظر لعوامل أساسية عدة، منها القضايا الحيوية التي تمت مناقشتها، وأبرزها آليات تعزيز جاهزية الحكومات والمؤسسات لمواكبة التحول الذي تفرضه المتغيرات والتأثير في توجهاتها لمصلحة استقرار المجتمعات وجودة حياة الناس، وكيفية التعامل مع الأزمات المحلية والدولية، وماهية الخطاب المناسب لكل أزمة وجمهور، وآثار الاتصال الحكومي البعيدة المدى في الأوقات الاستثنائية، إلى جانب توسيع التخصصات داخل إدارات الاتصال الحكومي لتشمل علماء النفس والاقتصاد السلوكي وتحليل البيانات.

كما تم التطرق إلى النماذج الملهمة في التواصل مع الشعوب والمجتمعات في ظروف مختلفة، والتركيز على صنّاع السياسات، ومَن أسهموا في نقل الثقافة العربية للعالم. ومن العوامل التي أكسبت المنتدى أهمية إضافية كذلك، القائمة المتميزة للمتحدثين الذين شاركوا فيه، ومنهم أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور نايف الحجرف، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، الذين حلّوا ضيوفَ شرف على المنتدى، وتوماس هندريك إلفيس، رئيس جمهورية إستونيا السابق، وبارون فيليب هاموند، وزير الخزانة السابق، وزير دولة أسبق للشؤون الخارجية، عضو مجلس اللوردات في المملكة المتحدة.

ويضاف إلى ذلك كله أن المنتدى، الذي تمكّن من بناء منظومة فكرية جديدة في مجال الاتصال الحكومي، وأسهم في تعزيز أداء المؤسسات الحكومية والعاملين في قطاع الاتصال، ليس في الإمارات والمنطقة العربية فحسب، وإنما في العالم أجمع، قد كشف قبل انعقاد دورته العاشرة عن خطته للسنوات العشر المقبلة، التي تضمنت الكثير من المشروعات الهادفة إلى تعزيز فرص تدشين مرحلة جديدة من الاتصال الحكومي في المنطقة، ومنها أنه سيعمل على تخصيص يوم في العام للاتصال الحكومي والإعلام، وإطلاق مشروع الرخصة المهنية للاتصال الحكومي، وتأسيس الشبكة العربية للاتصال الحكومي. *

عن نشرة «أخبار الساعة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية».