طالبان ليست عدواً
«جلوبال تايمز»
تحت عنوان «جعل طالبان عدواً ليس في مصلحة الصين»، أشار «هو زيجنن» رئيس تحرير صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، إلى أن الحكومة الأفغانية و«طالبان» أفصحتا عن موقفهما الودود تجاه بكين. هذا بالتأكيد جيد للصين. ومع ذلك، هناك من يصف «طالبان» بأنها عدو للمصالح الوطنية الصينية، ودعوا إلى معاداة الصين للحركة. مثل هذا الادعاء عاطفي وساذج.
في واقع الأمر، لم تعد الولايات المتحدة تطلق على «طالبان» اسم جماعة إرهابية، وانخرطت معها. قال وزير الدفاع البريطاني «بن والاس» مؤخراً: إن المملكة المتحدة ستعمل مع «طالبان» في حالة وصولها إلى السلطة في أفغانستان. إذا انقلبت الصين ضد «طالبان» في هذه المرحلة، فسيكون ذلك بمثابة حفر لنفسها في فخ دبلوماسي. لا أعتقد أن هذا السيناريو سيحدث.
بعض مستخدمي الإنترنت الصينيين لا يفهمون أفغانستان، وأظهروا اشمئزازاً من «طالبان» بسبب تدمير تمثال «بوذا باميان» وحركة «تركستان الشرقية الإسلامية»، التي كانت ذات يوم تمارس أنشطة في مجال طالبان.
في السنوات الأخيرة، أجرت بعض الإدارات الحكومية في الصين اتصالات رسمية وغير رسمية مع «طالبان»، ولم تتوصل الحكومة الصينية أبداً إلى نتيجة مفتوحة ورسمية بأن «طالبان» تدعم حركة تركستان. اليوم، حتى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لا تصنفان «طالبان» على أنها «جماعة إرهابية»، ناهيك عن الصين.
لا تتدخل الصين في الشؤون الداخلية لأفغانستان. وهي تدعم بقوة جميع الأطراف الأفغانية لحل مخاطر اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق من خلال المفاوضات السلمية. علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن «طالبان» الأفغانية والباكستانية مجموعتان منفصلتان. المنظمتان غير منتسبتين مع بعضهما البعض. تحارب باكستان بحزم «طالبان الباكستانية» في أراضيها، بينما كانت تعترف رسمياً بنظام «طالبان» الأفغاني السابق. يشتبه في أن حركة «طالبان» الباكستانية هي إحدى الجماعات المشتبه بها وراء الهجوم الإرهابي على مهندسين صينيين في شمال باكستان قبل بضعة أيام..
الوضع حول أفغانستان معقد إلى حد ما، لكن الصين تعرف بوضوح ما هي مصالحها الوطنية. يجب ألا نخلق أعداء لأنفسنا في هذا الوقت العصيب. على وجه الخصوص، يجب ألا نرفض بسهولة النوايا الحسنة من «طالبان»، والتي لها أهمية كبيرة لممارسة نفوذنا في أفغانستان والحفاظ على الاستقرار في شينجيانغ.
اليابان والانبعاثات
«جابان نيوز»
في افتتاحيتها أول أمس، وتحت عنوان «تهدف اليابان إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المنزلية بنسبة 66%»، أشارت «جابان نيوز» إلى أن الحكومة اليابانية حددت لأول مرة المقدار الذي يجب أن يتم من خلاله خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في مختلف القطاعات لتحقيق هدف الحكومة المتمثل في خفض الانبعاثات الإجمالية بنسبة 46% مقارنة بمستوى السنة المالية 2013 بحلول السنة المالية 2030، وذلك وفقاً لمسودة تم الحصول عليها بوساطة صحيفة «يوميوري شيمبون».
وفقاً لمسودة خطة الوقاية من الاحترار العالمي، يجب على سبيل المثال الحد من الانبعاثات بنسبة 66% من قبل الأسر.
تحدد الخطة، المقرر إصدارها من وزارة البيئة في اجتماع لمجلس حكومي، أهدافاً رقمية متوسطة وطويلة الأجل للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وستكون هذه هي المراجعة الأولى للخطة منذ عام 2016.
تقدم المسودة صورة كاملة لجهود الأمة للحد من غازات الاحتباس الحراري، مما يعكس محتويات مسودة خطة الطاقة الأساسية التي تم إصدارها يوم الأربعاء، وتشمل أهداف الخفض التي لم يتم تقديمها في خطة الطاقة.
وفقاً لمسودة خطة الوقاية من الاحترار العالمي، ينبغي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من مصادر الطاقة بنسبة 45%عن المستوى المالي 2013 بحلول السنة المالية 2030. وعلى وجه التحديد، سيُطلب من القطاع المنزلي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 66%، أعلى من 39% بموجب الخطة الحالية.
تعددية ثقافية كورية
«ذي كوريا تايمز»
في مقاله المنشور أمس بـ«كوريا تايمز» الكورية الجنوبية، وتحت عنوان «الألعاب الأولمبية والتعددية الثقافية»، استنتج «جايسون ليم»، الخبير في الابتكار والقيادة والثقافة التنظيمية في واشنطن، أن كوريا الجنوبية قد تجاوزت اليابان من حيث التعددية الثقافية لسكانها، مشيراً إلى أنه بالعودة إلى عام 2012، سجلت كوريا بالفعل 22908 ولادة متعددة الأعراق من إجمالي 484550 مولوداً جديداً، وهو ما يقرب من 5 في المائة من إجمالي المواليد. وتتوقع أحدث التوقعات أنه بحلول عام 2040 ستكون أسرة واحدة من بين كل 15 أسرة متعددة الثقافات، بما في ذلك الجيلان الأول والثاني. وفي العام نفسه سينخفض عدد سكان كوريا من 50 مليون شخص اليوم إلى 48 مليون. والأسوأ من ذلك، سيتعين على كل 1.6 بالغ في سن العمل إعالة مسن واحد، من 4.5 إلى 1 اليوم. إلى جانب السيناريو غير المحتمل للغاية المتمثل في إعادة التوحيد والاندماج مع كوريا الشمالية، فإن الطريقة الوحيدة لكوريا الجنوبية لإبطاء هذه الاتجاهات هي زيادة استيعاب السكان المهاجرين بأعداد متزايدة، ليس بسبب بعض السخاء، ولكن بدافع الحاجة المطلقة إلى البقاء على قيد الحياة كاقتصاد متقدم.