نشرت مجلة «لانسيت» الطبية بحثاً في الآونة الأخير يشير إلى أن أكثر من 1.5 مليون طفل على امتداد العالم كابدوا موت أحد أو كلا الأبوين أو الجدين أو أقارب آخرين يرعون هؤلاء الأطفال بسبب كوفيد-19.
وفي الولايات المتحدة وحدها فقد أكثر من 114 ألف من صغار السن رعاتهم الأساسيين. وفي غالب الأحوال كان الراعي الرئيسي الذي فقده الأطفال هو أحد الأبوين أو كلاهما، وهذا ينطبق على مليون حالة بين 1.5 طفل متضرر.
وفي أغلب الأحوال يكون الأب هو الشخص الذي فقده هؤلاء الأطفال من الوالدين. والبيانات مستخلصة من تحليل علمي لبيانات الوفيات في 21 دولة مسؤولة عن 77% من الوفيات المتعلقة بكوفيد منذ بداية الجائحة في مارس 2020 إلى نهاية أبريل الماضي.
ووصف الباحثون فقدان صغار السن لراعيهم الأساسي بأنه «من النتائج المأسوية التي تم تجاهلها في وسط ملايين من وفيات الجائحة». وذكروا أن عدد هؤلاء الصغار سيواصل ارتفاعه مع عدم ظهور بوادر على انحسار الجائحة حول العالم. والمعلومات المستقاة من الأوبئة الأخرى، مثل فيروس إتش. أي. في. المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) وإيبولا والالتهاب الرئوي، تشير إلى أن الأطفال الذين يفقدون عائلاً رئيسياً يواجهون خطر التعرض لمشكلات الصحة الذهنية وتأخر النمو وأمراض مزمنة مختلفة والعنف البدني وفقر الأسرة واللحاق بمؤسسات الرعاية. وحث الباحثون الأفراد والمنظمات والدول على توسيع استجابات مواجهة الجائجة لتتضمن تقديم الرعاية للصغار المتضررين. وذكر أحد الباحثين البارزين أن «الجائحة المستترة لليُتم أو فقد الراعي الأساسي تمثل طوارئ عالمية لا نملك رفاهية الانتظار حتى الغد لنتحرك» ونواجهها.
ليندا سيرينج
صحفية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»