الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

العراقيات يحتكمن للناخبين دفاعاً عن حقوقهن

عراقيون يضعون لوحة انتخابية ضخمة في منطقة «الكرادة» ببغداد (أ ف ب)
20 سبتمبر 2021 01:24

شادي صلاح الدين (لندن)

تواجه مئات العراقيات تحدياً غير مسبوق بخوض الانتخابات البرلمانية، رغم اصطدامهن بجدار حملات الترهيب والرفض.
وأدى مزيج قوي من انعدام الأمن والتحيز التقليدي ضد السياسيات الأكثر ليبرالية إلى ترشيح عواطف رشيد للبرلمان عندما عادت إلى العراق في 2014 بعد سنوات من إقامتها في الخارج.
وبعد 7 سنوات، ومع عدم استقرار العراق، قررت رشيد خوض الانتخابات في العاشر من أكتوبر لاختيار أعضاء البرلمان، حتى لو استمرت الإساءة والترهيب بحق المشرعات المحتملات.
وذكر موقع «يو إس نيوز» أنّ عواطف رشيد هي واحدة من 951 امرأة، يمثلنّ ما يقرب من 30% من العدد الإجمالي للمرشحين، يتنافسن لانتخابات مجلس النواب في العراق المكون من 329 مقعدا.
ويعد إقرار قانون جديد للعنف الأسري، وزيادة تمثيل المرأة في الفرع التنفيذي للحكومة، من بين أهداف بعض المشرعات المحتملات، وبالنسبة إلى السياسيات العراقيات يمكن أن تكون الانتخابات تجربة مؤلمة.
وقالت رشيد للموقع: «من بين 38 لافتة وضعناها في مدينتي البصرة، تضررت 28 لافتة واختفت 4».
وقالت: «لم تقبل الأحزاب السياسية بسهولة النساء مثلي»، مضيفةً أنّ أسرتها قلقة أيضًا من العنف السياسي في العراق.
ولا يزال التمييز يلوح في الأفق على الرغم من أنّ العراق اتخذ هذا العام خطوات لحماية المرشحات، حيث يمكنهن الإبلاغ مباشرة عن العنف إلى المحققين القضائيين بدلاً من الاضطرار إلى إخطار الشرطة أولاً.
وقالت الناشطة الحقوقية هناء إدوار: «في انتخابات 2018 تعرضت المرشحات للتشهير والتهديدات، وهي انتهاكات منعت البعض من الترشح هذا العام».
وعملت إدوار على النهوض بالمرأة في السياسة عام 2003، في حملة سعت إلى تخصيص حصة لا تقل عن 40% في البرلمان والحكومة للنساء.
بدورها، قالت ندى الجبوري الطبيبة والسياسية التي انتخبت مرتين في مجلس النواب من خلال «الكوتا» منذ 2005 من مكتبها في حي الأعظمية ببغداد: «الدفاع عن قضايا المرأة لم يكن يوما سهلا».
واستشهدت بسنوات من العنف والفتنة الطائفية والضغط القبلي باعتبارها تحديات إضافية للنساء اللواتي يحاولن طرح أجنداتهن في البرلمان.
وقالت إنّ الأحزاب السياسية تتوقع أن تتبنى نساؤها أجندتها الاجتماعية المحافظة في الغالب.
وطالبت بترشيح المزيد من النساء للمناصب العليا في المؤسسات العامة لتمكينهن من اكتساب رأس المال السياسي والظهور بمرور الوقت.
أما علا التميمي «35 عاماً» مهندسة ومرشحة في حركة الوعي الوطني، من بين جيل جديد من النساء اللواتي يدخلن السياسة لأول مرة، بالنسبة لها يعد إصدار قانون جديد للعنف الأسري قضية ملحة.

اعتقال قيادي بارز بـ«داعش» في ديالى
قال قائد الفرقة الأولى للجيش العراقي، محمد مال الله الزهيري، إن قواته اعتقلت قيادياً مهماً بتنظيم «داعش» خلال عمليات أمنية تجريها شمالي محافظة ديالى، كما أعلن العثور على مقرات تابعة للتنظيم الإرهابي.
وقال الزهيري إن «عملية أمنية انطلقت أمس، بمشاركة الطيران والهندسة العسكرية والمغاوير في منطقة حاوي العظيم بمحافظة ديالى، وأسفرت عن القبض على قيادي مهم بتنظيم داعش والعثور على مضافتين تحويان أسلحة ومتفجرات».
وأضاف الزهيري أن «العملية مستمرة حتى القضاء على خلايا داعش المختبئة في تلك المناطق الحدودية بين ديالى وصلاح الدين».
يذكر أن منطقة «حاوي العظيم» تمثل مصدر قلق أمني وشهدت انطلاق هجمات عدة لتنظيم «داعش» على القرى القريبة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©