دينا محمود، وكالات (لندن، عدن)
فجرت ميليشيات «الحوثي» الانقلابية، 20 ناقلة وقود في محافظة البيضاء كانت في طريقها إلى صنعاء ومناطق سيطرتها، في انتهاك جديد ينضم لسلسلة جرائمها.
وكشفت مصادر محلية مدعمة معلوماتها من شهود عيان، مساء أمس الأول: إن القيادي «الحوثي» أبوعبدالواحد قائد النقطة الأمنية في منفذ جمارك البيضاء المستحدث وغير الشرعي، هو من أحرق صهاريج وناقلات الوقود بشكل متعمد.
كما أضافت أن الميليشيات «الحوثية» تعمل على منع مرور شحنات الوقود من مناطق الشرعية، لضمان تحكم قياداتها بالسوق السوداء للوقود وأسعار المشتقات النفطية في مناطق سيطرتها، حيث احترقت ناقلات وصهاريج الوقود، وهي بعهدة النقطة الأمنية التابعة للميليشيات «الحوثية» في منطقة ذي ناعم الحد بمحافظة البيضاء، التي تقع تحت سيطرة ميليشيات «الحوثي».
وكانت الميليشيات أصدرت قراراً برفع أسعار الوقود الشهر في يونيو الماضي في مناطق سيطرتها، رغم تدفق الشحنات إلى ميناء الحديدة.
ومع إكمال الحرب الدائرة في اليمن عامها السابع، يجمع المحللون الإقليميون والدوليون، على تضاؤل فرص إيجاد نهاية قريبة للمعارك، في ضوء تشبث ميليشيا «الحوثي» بمواقفها المتعنتة حيال مختلف المبادرات السلمية.
فالمسلحون الانقلابيون يصرون على أن يحكموا المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتهم بقبضة حديدية قمعية، ويواصلون في الوقت نفسه هجومهم المكثف على محافظة مأرب الاستراتيجية منذ مطلع فبراير الماضي، رغم تكبدهم خسائر فادحة خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك في محاولة يائسة للاستيلاء المنطقة الغنية بالنفط.
ونقلت صحيفة «واشنطن نيوز داي» الأميركية عن محللين يمنيين قولهم: إن استمرار المعارك في مأرب الواقعة على بعد نحو 170 كيلومترا من العاصمة صنعاء، يعني تواصل القتال في مختلف أنحاء البلاد، وتصاعد التوتر على الساحة اليمنية، وتفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية، التي يزيد منها عجز وكالات الإغاثة الدولية عن القيام بأنشطتها، بفعل العراقيل «الحوثية» من جهة ونقص الميزانية من جهة أخرى.
ويؤكد ذلك التعنت «الحوثي»، بحسب الصحيفة، أن لا مؤشرات في الأفق، تفيد بإمكانية أن تضع الحرب، التي تسببت فيها الميليشيات الانقلابية أوزارها، رغم أنها «أغرقت اليمن، هذا البلد المعدم من الأصل، في كارثة إنسانية .
