حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
نفذ الجيش الوطني الليبي عمليات عسكرية برية لتمشيط مواقع الجماعات المسلحة في محيط منطقة «تربو» جنوب البلاد، وملاحقة الخلايا الإرهابية الفارة منها.
ووفقاً للمكتب الإعلامي التابع لشعبة الإعلام الحربي في الجيش الليبي، فإن «هذه العمليات العسكرية تأتي بعد تنفيذ مقاتلات السلاح الجوي بالقوات المسلحة عدة ضربات جوية استهدفت مواقع الجماعات الإرهابية والمرتزقة والمعارضة التشادية المتمركزين على الأراضي الليبية، حيث تمكنت وحدات فرقة المهام الخاصة من تدمير عددٍ من الآليات والمدرعات التابعة لتلك الجماعات المتطرفة والقضاء على مَن كان داخلها».
وأمس الأول، لقي جندي ليبي مصرعه خلال مواجهات مسلحة شهدتها منطقة «تربو» في أقصى الجنوب الليبي مع مسلحين من المعارضة التشادية.
وكان الجيش الليبي قد أعلن أن «قواته نفذت عمليات عسكرية استهدفت من خلالها المرتزقة وعناصر المعارضة التشادية المتمركزين داخل الأراضي الليبية، بالتحديد في منطقة تربو على الحدود الجنوبية للبلاد».
ومنذ مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي شهر أبريل الماضي، وضع الجيش الليبي قواته في حالة الاستنفار على الحدود مع تشاد لمنع دخول وخروج الميليشيات التابعة للمتمردين التشاديين.
وفي سياق آخر، اتفقت ليبيا ومصر على سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بتوقيع اتفاقية النقل البري، وكذلك الاستعداد لتوقيع اتفاقيتين في مجال النقل البحري، وهي اتفاقيتا «البحث والإنقاذ البحري» و«مكافحة التلوث البحري».
جاء ذلك خلال لقاء وزير المواصلات الليبي محمد الشهوبي، مع وزير النقل المصري، كامل الوزير.
وأكد الجانبان ضرورة تحديث اتفاقية النقل البحري الموقعة بين البلدين في عام 1992، وكذلك استعرضا عدداً من الاتفاقات التي ستوقع بين الجانب الليبي والشركات المصرية الوطنية في مجال البنية التحتية والطرق والكباري.
فيما أعلن السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء المصري، بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة وصل القاهرة في زيارة رسمية، على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً كبيراً من وزراء الحكومة الليبية، ووفداً فنياً من مختلف الوزارات والجهات الرسمية الليبية، لعقد اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة اليوم الخميس، يعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور أعضاء الجانبين المصري والليبي.
من المقرر أن يتم في ختام المباحثات التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في مجالات مختلفة.
كان وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في حكومة الوحدة الليبية الدكتور سلامة الغويل قد أكد في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه سيجري التوقيع على 10 مذكرات تفاهم مع الجانب المصري في مجالات شتى.
إلى ذلك، أكد مستشار وزارة الخارجية الأميركية، ديريك شوليت، جاهزية المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا من الناحية الفنية لإجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أنه تابع خلال زيارته لمقر المفوضية على تلك الاستعدادات.
والتقى شوليت رفقة المبعوث الخاص سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، في طرابلس مع رئيس مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح.
وفي السياق، تبحث عدد من الشخصيات الليبية في اجتماع بمدينة جنيف عدداً من التحديات الراهنة في المشهد السياسي، خاصة مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر المقبل، وذلك بتنظيم منظمة الحوار الإنساني التي كان لها دور بارز في الترتيب للاجتماعات التي تنظمها وترعاها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك بحسب ما أكدته مصادر ليبية مشاركة في الاجتماعات لـ«الاتحاد».
وأوضحت المصادر الليبية، أن الاجتماعات هدفها المعلن دعم الأمن والاستقرار ووحدة الدولة الليبية، لافتةً إلى أن اليوم الأول من الاجتماعات التي تختتم غداً الجمعة تناقش الصعوبات الحالية التي تواجه المشهد الليبي، والتوافقات والتنازلات المطلوبة حاليا، بالإضافة إلى كيفية استكمال التشريعات اللازمة وكافة الشروط الضرورية لإنجاح الانتخابات التي يتطلع لها الشعب الليبي.
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماعات ستتطرق أيضا إلى أهمية إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، مؤكدة أن منظمة الحوار الإنساني تفرض سرية شديدة على الاجتماعات وترفض تصريح أيا من المشاركين بتفاصيل ما يجري إلا بعد صدور البيان الختامي.