عواصم (الاتحاد، وكالات)
لقي 11 شخصاً على الأقل حتفهم في فيضانات في شمال تركيا فيما لا تزال البلاد تتعافى من حرائق مميتة، كما أعلنت السلطات أمس.
وأوضحت الوكالة الحكومية المسؤولة عن الكوارث الطبيعية في بيان «لقي 11 تركياً حتفهم بسبب الفيضانات التي تضرب مقاطعة كاستامونو، وما زال البحث مستمراً لمحاولة تحديد مكان شخص مفقود».
ونتجت الفيضانات التي أثرت خصوصاً على مقاطعات «كاستامونو وبارتين وسينوب» الواقعة كلها على شواطئ البحر الأسود، عن هطول أمطار غزيرة ليل الثلاثاء الأربعاء.
وارتفع منسوب المياه في بعض المدن أمس الأول، إلى 4 أمتار وفق السلطات وتحولت شوارع بأكملها إلى سيول جرفت سيارات وإشارات مرورية.
وقال وزير الزراعة والغابات بكر باك ديميرلي «إنها كارثة لم نشهدها منذ 50 أو 100 سنة، سجلنا في بعض الأماكن متساقطات قياسية».
وكان هطول الأمطار الغزيرة أيضاً سبباً للعديد من انزلاقات التربة تسبب أحدها في انهيار جسر جزئيًا.
وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ أنه تم حشد أكثر من ألف منقذ أمس، لتقديم المساعدة للمتضررين.
وتتأثر مناطق شمال تركيا وشمال شرقها بشكل متكرر بالأمطار الغزيرة التي توقع ضحايا.
ويربط عدد من العلماء بين الاحترار الناجم عن النشاط البشري والحدوث المتكرر لظواهر مناخية قصوى.
وفي الهند، تمّ إجلاء آلاف الأشخاص من مئات القرى التي غمرتها مياه نهر الغانج الفائض الذي تجاوز عتبة الإنذار في جزءٍ كبيرٍ من الولاية الأكثر تعداداً للسكان في البلاد.
وارتفع مستوى مياه النهر مترين أكثر من مستواه الطبيعي، بعد أمطار غزيرة استمرّت أياماً عدة في «الله آباد» ومحيطها، في ولاية أوتار براديش.
وغرقت أكثر من 600 قرية بالمياه وباتت طرقاتها غير سالكة، فباتت معزولة عن العالم. وأعلن مسؤول في منطقة «الله آباد» أم. بي. سينغ أن 225 قارباً أُرسلت إلى المنطقة لمساعدة الأشخاص الذين لجأوا إلى أسطح المنازل والطبقات العالية من مساكنهم، مقدراً عدد الأشخاص الذين تمّ إنقاذهم بنحو 4500.
إلى ذلك، قال مسؤولون، إنه تم انتشال 4 جثث أخرى من موقع شهد انهياراً أرضياً في منطقة جبلية بشمال الهند أمس، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 14 شخصاً.
وقال رئيس وزراء الولاية جاي رام تاكور للصحفيين، إن 13 شخصاً أصيبوا، ولا يزال هناك 16 آخرين في عداد المفقودين. غير أن وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر بالشرطة قولها إن ما يصل إلى 30 شخصاً لا يزالون تحت الأنقاض.
أما في اليابان، قالت السلطات، إنها طالبت مئات آلاف السكان في مناطق ناجازاكي ومناطق أخرى في جزيرة كيوشو بجنوب غرب البلاد بإخلاء بيوتهم تفاديا للفيضانات واحتمالات حدوث انهيارات أرضية بسبب الأمطار الغزيرة. وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية التحذيرات مع تحرك جبهة أمطار في اتجاه الغرب فوق الجزيرة.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها القناة التلفزيونية الإخبارية العامة «إن إتش كيه» شوارع غمرتها المياه في بعض المناطق وأنهاراً على وشك الفيضان مع هطول أمطار أعلى من المعدل المعتاد في شهر أغسطس خلال 48 ساعة فقط.
وأصدرت السلطات أمر إخلاء من المستوى الخامس، وهو أعلى مستوى، في بعض المناطق بوسط كيوشو، منبهة السكان لاتخاذ إجراء عاجل لحماية أنفسهم.
في غضون ذلك، ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي تشهدها النيجر منذ يونيو الماضي، جرّاء الأمطار الغزيرة، إلى 52 شخصاً. وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية أمس، أن 50 ألفاً و305 أشخاص تضرروا من الفيضانات التي سببتها الأمطار الغزيرة منذ يونيو الماضي وحتى أمس الخميس.
وأضاف البيان أن الفيضانات غمرت 5 آلاف و218 منزلاً، مشيراً إلى أن الحصيلة المحدثة لعدد الضحايا هي 52 قتيلاً و34 جريحاً.