حذّر جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون، من أن الوضع يتدهور في أفغانستان، خصوصاً مع تواصل تقدّم حركة طالبان واستيلائها على مزيد من الأراضي، موضحاً أن مسألة سقوط العاصمة كابل بيد الحركة ليست محسومة.
ورفض المسؤول الأميركي التعليق عن أسئلة الصحافيين على تقييم المخابرات بقرب سقوط العاصمة الأفغانية، مشدداً على أن التعليمات تقتضي بصلاحية لمساعدة الحكومة الأفغانية حتى نهاية الشهر الجاري ولا قرار لما بعد ذلك، وفق قوله.
وأكد كيربي أن طالبان مازالت مستمرة بالسيطرة على الأراضي في أفغانستان، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن هو من أخذ قرار الانسحاب، وفق تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولاً في المخابرات الأميركية كان رجّح أن طالبان ستعزل العاصمة الأفغانية كابل خلال شهر وتسيطر عليها خلال 3 أشهر.
وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن التقييم الجديد لمدى قدرة كابل على الصمود يستند إلى المكاسب السريعة التي تحققها طالبان في أنحاء البلاد مع مغادرة القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة.
من جهتها، نددت السفارة الأميركية في كابول بممارسات حركة طالبان بحق قوات الأمن الأفغانية، محذرة من ارتكاب "جرائم حرب" هناك.
وقالت السفارة في تغريدة عبر تويتر صباح اليوم الخميس: "نسمع تقارير إضافية عن قيام طالبان بإعدام القوات الأفغانية المستسلمة. إنه أمر مقلق للغاية ويمكن أن يشكل جرائم حرب".
يشار إلى أن الوضع الأمني في أفغانستان تفاقم على نحو مأساوي منذ بدء سحب القوات الدولية من هناك وشن طالبان هجوما بداية من مايو الماضي، وقد انتزعت الحركة في الوقت الراهن تسع عواصم إقليمية من الحكومة الأفغانية.