عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)
اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق أهالي قرية «الحيمة» بمديرية «التعزية» في محافظة تعز بعد ثلاثة أيام من القصف البربري باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى، جاء ذلك فيما أحبط الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية هجمات شنتها الميليشيات الإرهابية في جبهات محافظتي مأرب والجوف، بينما قتل قائد الحملة العسكرية للميليشيات على مديرية «رحبة» بغارة لطيران التحالف.
وحذّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من جرائم إبادة جماعية ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق أبناء قرية «الحيمة» بمديرية «التعزية» في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، بعد ثلاثة أيام من القصف البربري على منازل المدنيين ومزارعهم باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في ظل تعتيم إعلامي.
وأوضح الوزير الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن «المعلومات الواردة من قرية الحيمة التي تفرض ميليشيات الحوثي عليها حصاراً محكماً تؤكد تنفيذ الميليشيات عمليات مداهمة لجميع المنازل في المنطقة وتدمير 13 منزلاً وإحراق ثلاثة، ومقتل 9 مدنيين بينهم نساء وأطفال وجرح 24 آخرين، واختطاف 45 شخصاً غالبيتهم من الشباب والأطفال في حصيلة غير نهائية».
وأشار الإرياني إلى أن «ميليشيات الحوثي ترتكب هذه الجرائم والانتهاكات التي فاقت في فظاعتها الجماعات الإرهابية، في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التي تنصلت عن مسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية في وضع حد لجرائم الحوثي ووقف نزف الدم اليمني».
ودعا الوزير اليمني في هذا الصدد المجتمع الدولي إلى دعم جهود الدولة والشعب اليمني لاستعادة الأمن والاستقرار، وسرعة العمل على إدراج ميليشيات الحوثي ضمن «قوائم الإرهاب».
إلى ذلك تكبّدت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس، خسائر بشرية ومادية بقصف شنّته مدفعية الجيش وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية في جبهة «رحبة» جنوب غرب محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن مدفعية الجيش استهدفت تحركات ميليشيات الحوثي في مواقع متفرقة بجبهة «رحبة» وألحقت بها خسائر في الأرواح والعتاد، منها تدمير طقم قتالي ومصرع جميع من كانوا على متنه.
فيما استهدف طيران دعم الشرعية تجمعات حوثية وسقط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات.
ولقي قائد الهجوم على مديرية «الرحبة» مصرعه مع مرافقيه وعدد من مسلحي الميليشيات. وأفادت مصادر ميدانية مطلعة بأن قائد عملية الهجوم على «الرحبة» المدعو أحمد عبدالواحد الدميني لقي مصرعه مع مرافقيه بضربة جوية من طائرات تحالف دعم الشرعية، مشيراً إلى أن الطيران دك تعزيزات للميليشيات في ذات الجبهة.
وتحولت جبهات مأرب إلى محارق كبيرة للميليشيات الحوثية في ظل الدفع بالمئات من مقاتليها إلى مناطق مفتوحة ومكشوفة لطيران التحالف والجيش ومقاتلي القبائل.
وفي الجوف، أحبط الجيش اليمني ومقاتلو القبائل مسنودين بطيران تحالف دعم الشرعية، أمس، محاولة تسلل لميليشيات الحوثي وكبدوها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في جبهة «القعيف».
وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش أحبطت محاولة تسلل مجموعة حوثية باتجاه مواقع في جبهة «القعيف» شرق مديرية «برط العنان»، مؤكداً استهداف المجموعة وإجبارها على التراجع بعد مصرع وجرح عدد من عناصرها الإرهابية.
ولفت إلى أن مقاتلات التحالف استهدفت تجمعات متفرقة وتعزيزات للميليشيات الإرهابية، وكبدتها خسائر في العدد والعدة.
وفي سياق آخر، أكد قائد المنطقة العسكرية السادسة في الجيش اليمني، اللواء الركن عمر سجاف، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تعيش حالة انهيار كبير، بفعل ضربات الجيش والقبائل في كل الجبهات والمواقع.
جاء ذلك خلال تفقده، أمس، قوات الجيش المرابطة في جبهة «حويشيان»، شرق «المرازيق»، مشيداً بالبطولات الكبيرة والانتصارات التي يقدمونها، ومثمناً ثباتهم وتكبيدهم العناصر المتمردة الخسائر المتوالية في العتاد والأرواح.
وقال في الزيارة التي رافقه فيها عدد من القيادات العسكرية في المنطقة: إن «كل محاولات الميليشيات باءت بالفشل، ولم تستطع تحقيق أي اختراق، على امتداد جبهات القتال، وإن حشودها انكسرت ولم تجن سوى الخسائر في عناصرها الإرهابية وعتادها العسكري المنهوب».