واشنطن، دمشق (وكالات)
قالت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، إنها فرضت عقوبات على 8 سجون سورية يديرها جهاز المخابرات السوري وعلى 5 من كبار المسؤولين يديرون هذه المواقع.
كما ذكرت الوزارة في بيانها أنها فرضت عقوبات على جماعة «أحرار الشرقية» التي تنشط في شمال سوريا لارتكابها انتهاكات ضد مدنيين وكذلك اثنين من زعمائها.
وقالت أندريا جاتسكي مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة: «العقوبات المعلنة تحث على محاسبة الانتهاكات المرتكبة ضد الشعب السوري ومنع عناصر مارقة من استخدام النظام المالي العالمي».
وأضافت: «هذه الخطوة تظهر التزام الولايات المتحدة القوي باستهداف انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا بغض النظر عن مرتكبها». وقال البيان إن السجون: «كانت مواقع انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المعتقلين السياسيين وغيرهم».
وتتهم الوزارة حركة «أحرار الشرقية» بارتكاب جرائم عديدة ضد المدنيين لا سيما الأكراد تشمل عمليات قتل خارج نطاق القانون وخطف وتعذيب ومصادرة ممتلكات خاصة.
وفي بيان منفصل، قالت وزارة الخزانة إنها فرضت عقوبات على وسيط مالي تابع لتنظيم «القاعدة» يتخذ من تركيا مقراً لمساعدته التنظيم على نحو مادي، وكذلك أحد من يجندون إرهابيين ويجمعون أموالاً يتخذ من سوريا مقراً لتقديمه دعماً مادياً لـ«هيئة تحرير الشام»، وهي جماعة سبق أن فرضت عليها سلطات مكافحة الإرهاب الأميركية عقوبات.
وفي سياق آخر، قتل 7 عناصر على الأقل من الجيش السوري أمس، في هجوم شنه عناصر تنظيم «داعش» في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومنذ إعلان القضاء على خلافته في مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ «داعش» إلى البادية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
وأفاد المرصد أن «عناصر تنظيم داعش شنوا خلال الساعات الماضية هجوماً واسعاً على الجيش السوري والميليشيات الموالية له في بادية دير الزور وصولاً إلى الحدود الإدارية مع محافظة الرقة المحاذية».
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين إثر الهجوم، ما أسفر عن مقتل 7 عناصر من الجيش و5 مقاتلين من التنظيم الإرهابي.
ومع ازدياد هجمات التنظيم في الآونة الأخيرة ضد القوات الحكومية، تحولت البادية مسرحاً لاشتباكات ترافقها غارات روسية، دعماً للقوات الحكومية، وتستهدف مواقع مقاتلي التنظيم.
ووثق المرصد منذ مارس 2019 مقتل أكثر من 1500 عنصر من الجيش السوري والميليشيات الموالية له فضلاً عن أكثر من 970 عنصراً من التنظيم المتطرف جراء الهجمات والمعارك في البادية.
