الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

تحذيرات من «كارثة صحية» و«أزمة خبز» في لبنان

طوابير السيارات على محطات الوقود في بيروت بسبب النقص الحاد في المعروض (أ ف ب)
23 يوليو 2021 00:40

بيروت (الاتحاد، وكالات)

حذرت نقابة المستشفيات في لبنان من «كارثة صحية» جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وعدم توفر المازوت لتشغيل المولدات، في وقت تشهد البلاد موجة تفش جديدة لفيروس كورونا، كما حذر اتحاد المخابز والأفران في لبنان من «أزمة رغيف» اعتباراً من الأسبوع المقبل بسبب فقدان مادة المازوت.
ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية متمادية، رجّح البنك الدولي الشهر الماضي أن تكون من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ عام 1850، شحّاً في الفيول الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.
وأعلنت نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة في بيان أمس: أن «مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن 20 ساعة في اليوم».
وحذرت النقابة من أن «عدداً من المستشفيات مهدد بنفاد هذه المادة خلال ساعات، مما سوف يعرض حياة المرضى للخطر»، مطالبة المسؤولين بالعمل فوراً على حل هذه المشكلة تجنباً لكارثة صحية محتمة.
ويواجه لبنان منذ ثلاثة عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذي المعامل المتداعية، ما يجبر غالبية الأهالي على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات الخاصة، التي تعوض نقص إمدادات الدولة.
وتراجعت تدريجياً خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً في بعض المناطق. 
ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شحّ الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها إلى التقنين.
ويواجه القطاع الصحي أعباء متزايدة مع خسارته خلال الأشهر الأخيرة مئات الأطباء والممرضين الذين اختاروا الهجرة هرباً من الانهيار الاقتصادي وتداعياته.
وتحذر الصيدليات والشركات المستوردة للأدوية منذ أسابيع من تراجع مخزونها من مئات الأدوية الأساسية. وعمدت السلطات الأسبوع الماضي إلى ترشيد الدعم للأدوية في إطار سياسة تعتمدها منذ أشهر لرفع الدعم تدريجياً عن سلع رئيسية.
وتجاوز سعر علبة مسكن الصداع «بنادول أدفانس» أمس، 16 ألف ليرة مقارنة بـ 2500 ليرة سابقاً.
ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه الشهر الحالي معالم موجة جديدة لتفشي فيروس كورونا بعد تراجع ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات.
وسجل لبنان 552,328 إصابة بفيروس كورونا أسفرت عن 7888 حالة وفاة منذ بدء انتشار الجائحة العام الماضي.
إلى ذلك، حذر اتحاد المخابز والأفران في لبنان من «أزمة رغيف» اعتباراً من الأسبوع المقبل، بسبب فقدان مادة المازوت، إذ ستضطر بعض الأفران للتوقف عن العمل بعد نفاد احتياطي المازوت لديها.
وقال الاتحاد في بيان صحفي: «مديرية النفط سلمت يوم الاثنين كمية من هذه المادة لا تكفي لأكثر من أسبوع، ولكن خلال عطلة عيد الأضحى لم تسلم أي كمية، في حين أعلنت مديرية النفط نفاد هذه المادة لديها، علما بأن مادة المازوت متوافرة في السوق السوداء بسعر 140 ألف ليرة للصفيحة الواحدة». وسأل: «ما العمل وكيف ستؤمن الأفران والمخابز الرغيف للأهالي؟ هل تتحمل الأفران أسعار السوق السوداء؟ الرغيف خط أحمر والكل يعلم ذلك، فلا تحملوا الأفران هذه المسؤولية»، داعيا إلى تأمين المازوت للأفران قبل الاثنين، لأن الاحتياطي المخزن لدى العديد من الأفران والمخابز، شارف على الانتهاء، ولن تتمكن الأسبوع المقبل من الإنتاج وستضطر للتوقف.
وأضاف: «تلقى الاتحاد اتصالات من عدد من أصحاب الأفران شكوا من أسعار السوق السوداء، لذلك يدعو الاتحاد جميع المخابز والأفران إلى عدم شراء المازوت بسعر السوق السوداء، لعدم تشجيع هذه السوق في ظل الظروف القاهرة التي تمر بها البلاد».

الجيش الإسرائيلي يعتقل شخصين تسللا عبر الحدود اللبنانية 
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، اعتقال شخصين تسللا إلى داخل إسرائيل من الحدود اللبنانية وذلك بعد مطاردة استمرت ساعات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة إن «قوات جيش الدفاع تلقي القبض على المشتبه فيهما اللذين تسللا من داخل لبنان الليلة الماضية بعد أعمال ملاحقة واسعة». وأضاف أدرعي: «لقد تم القبض على المشتبه فيهما بالقرب من السياج الحدودي ويتم التحقيق معهما في الميدان».
وكانت استطلاعات الجيش الإسرائيلي رصدت شخصين تسللا من لبنان إلى داخل إسرائيل، حيث عملت القوات على عزل المنطقة وإغلاق بعض الطرقات، والإيعاز للسكان في بلدتين مجاورتين بالبقاء في المنازل.
وجاءت هذه الحادثة بعد أقل من يومين على هجوم صاروخي من لبنان باتجاه إسرائيل. 
وقال الجيش الإسرائيلي إن منظومة الدفاع الجوي «القبة الحديدية» اعترضت صاروخاً واحداً، فيما سقط الثاني في منطقة مفتوحة داخل إسرائيل.
ووسط تصاعد التوترات على طول الحدود الشمالية المضطربة في إسرائيل، بدا الرجلان وكأنهما مهاجران من لبنان ودخلا إسرائيل على أمل العثور على عمل، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©