عواصم (وكالات)
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، مقتل 26 عنصراً من حركة «طالبان» في عمليات تطهير نفذتها قوات الدفاع الذاتي البرية، بولاية قندهار.
وعلى حسابها في «تويتر»، قالت وزارة الدفاع الأفغانية: «قتل 26 إرهابياً من طالبان وأصيب 7 آخرون، في عمليات تطهير نفذتها قوات الدفاع الذاتي البرية بدعم من القوات المسلحة الأفغانية، في مقاطعتي داند وأرغنداب بولاية قندهار». وأضافت: «كما تم تدمير 6 دراجات نارية و6 قطع من أسلحتهم ومتفجراتهم».
كما أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأفغانية أن قوات الأمن قضت على رئيس المخابرات في حركة «طالبان» كاري شاغاسي خلال عملية نفذتها فجر أمس.
وأوضحت الوزارة أن قوات الأمن الأفغانية نصبت كميناً لرئيس مخابرات الحركة واثنين من رفاقه في قرية «محمد أغاهي» بإقليم لوجار، ليُقتل إثر ذلك ويُعتقل اثنان من أتباعه.
إلى ذلك، قال مسؤولان أمس، إن مقاتلي حركة «طالبان» حاصروا مدينة «غزنة» بوسط أفغانستان واستولوا على منازل مدنيين لاستخدامها في قتال قوات الأمن، لتكون المدينة بذلك أحدث مركز حضري يتعرض لتهديدات الحركة.والهجوم هو الأحدث على عاصمة إقليمية إذ تسعى «طالبان» لتطويق المدن والاستيلاء على الأراضي وشجعها في ذلك رحيل القوات الأجنبية.
وقال حسن رضائي عضو مجلس إقليم غزنة: «الوضع في مدينة غزنة حرج للغاية، تستخدم طالبان منازل المدنيين كمخابئ وتطلق النار على قوات الأمن الأفغانية».
وتصاعدت أعمال العنف في البلاد منذ أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في أبريل أن القوات الأميركية ستنسحب بحلول 11 سبتمبر منهية بذلك وجودها الذي دام 20 عاماً في أفغانستان.
ولم تتمكن «طالبان» حتى الآن من السيطرة على عواصم إقاليم لكن هجماتها في أنحاء البلاد تمثل ضغطاً على قوات الأمن.
وتصدت قوات الأمن أمس الأول، بدعم من ضربات جوية، لهجوم شنه مقاتلو «طالبان» على «طالقان»، وهي مركز إقليم رئيس في شمال أفغانستان على الحدود مع طاجيكستان.
وقال فرحناز باميري وناجي نازاري عضوا مجلس إقليم «بدخشان» إن «طالبان» سيطرت على منطقة شرطية في عاصمة الإقليم الواقع بشمال شرق البلاد.
وقالا إنه تم إخراج المسلحين من مناطق أخرى بالمدينة في عمليات أمنية جرت مؤخراً. وفي نفس الوقت، مازالت «طالبان» تسيطر على مواقع في «قلعة نو» عاصمة إقليم «بادغيس» غربي البلاد، وتمكن المسلحون من اختراق المدينة قبل أسبوع.
وسلم قائد القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال أوستن سكوت ميلر مهامه أمس، في سياق الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية.
وخلال مراسم أقيمت في كابول، قام الجنرال ميلر الذي يقود قوات التحالف في أفغانستان منذ سبتمبر 2018 بتسليم القيادة إلى الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة الأميركية الوسطى «سنتكوم» المتمركزة في فلوريدا بجنوب شرق الولايات المتحدة والمسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في 20 دولة بالشرق الأوسط وفي وسط وجنوب آسيا، من ضمنها أفغانستان.
إلى ذلك، أعربت وزارة الدفاع الأميركية عن قلقها من التقدّم السريع لمتمردي حركة «طالبان»، في الوقت الذي تستمر فيه القوات الأميركية الانسحاب من أفغانستان. وقال المتحدث باسم «البنتاجون»، جون كيربي: «إننا بالتأكيد نراقب بقلق عميق الوضع الأمني المتدهور، والعنف الذي يتصاعد، والتقدم والزخم الذي يبدو أن طالبان تتمتع به الآن». وأشار كيربي إلى أن المسؤولين في وزارة الدفاع، يحثون نظراءهم في أفغانستان على الدفاع عن بلادهم في ظل استمرار انسحاب القوات الأميركية. وقال كيربي إن «المسؤولين يراقبون تحركات طالبان في البلاد، ويعملون مع الجيش الأفغاني ويشجعونهم على استخدام القدرات والإمكانيات التي نعرف أنهم يمتلكونها، ونعلم أنهم يعرفون كيف يدافعون عن بلادهم».
النمسا ترفض طلباً بتعليق عمليات ترحيل اللاجئين الافغان
أعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ أمس، رفض بلاده طلباً أفغانياً بتعليق عمليات ترحيل اللاجئين الأفغان مدة ثلاثة أشهر إثر حوادث عنف اتهم فيها مهاجرون أفغان أخيراً.
وقال شالينبرغ في تصريح للصحفيين إن حكومة بلاده لن تعلق عمليات ترحيل الأشخاص الذين رفضت طلبات لجوئهم، معتبراً أنه لا يمكن أن تبقى دول الاتحاد الأوروبي عرضة للضغوط بسبب قضايا الهجرة. وأكد أنه برغم ذلك فإن دول الاتحاد الأوروبي ستظل أحد أكبر الداعمين والممولين لأفغانستان. وكان المستشار النمساوي سيباستيان كورتس أكد في وقت سابق استمرار عمليات ترحيل طالبي اللجوء من أفغانستان إلى بلادهم، وعدم تخفيف القيود الصارمة الخاصة باستقبال اللاجئين عقب قتل طفلة نمساوية على يد مهاجرين من أفغانستان.
3 قتلى بانفجار في هلمند
لقي ثلاثة مدنيين حتفهم، وأصيب 6 آخرون إثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق بإقليم هلمند بجنوب أفغانستان صباح أمس.
ونقلت قناة «طلوع» الأفغانية عن مصادر أمنية القول إن «الحادث وقع الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، عندما اصطدمت مركبة مدنية بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في مدينة لشكر جاه في منطقة بولان».
وأضافت المصادر «جميع الضحايا من أسرة واحدة جاءت من منطقة بمدينة لشكر جاه»، مشيرةً إلى وجود نساء وأطفال بين الضحايا. وأوضحت المصادر أنه جرى نقل المصابين لمستشفى الطوارئ بالمدينة. ولم يعلق المسؤولون الأمنيون على الواقعة، كما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث.