هدى جاسم، وكالات (بغداد)
أطلقت قيادة عمليات نينوى في العراق، أمس، عملية عسكرية لملاحقة الخلايا النائمة في مناطق «الصابونية والطينية» جنوب غرب الموصل، بعد استهداف خطوط نقل الطاقة الكهربائية.
وقال بيان صادر عن قيادة عمليات نينوى نقلته وكالة الأنباء العراقية إن «قوات لواء 92 الجيش العراقي، ولواء 21 و33 شاركوا في العملية لملاحقة المطلوبين حسب قاعدة البيانات الموجودة». وأفادت مصادر محلية في محافظة نينوى، بتمكن القوات الأمنية من إحباط محاولة لتفجير أبراج نقل الطاقة.
وقالت المصادر إن القوة المشتركة تمكنت من العثور على ثلاث عبوات محلية الصنع كانت معدة لتفجير أبراج لنقل الطاقة الكهربائية جنوب محافظة نينوى.
بدورها، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أمس، تعرض خط لنقل الطاقة الكهربائية لعمل تخريبي أدى إلى خروجه عن العمل وتعطل محطة ضخ لمياه الشرب في بغداد التي تعاني تراجعاً في خدمات الكهرباء والماء.
وذكرت الوزارة في بيان أن البرج رقم 21 في خط كهرباء «قدس - نصر» تعرض إلى عمل تخريبي بعبوات ناسفة بالقرب من منطقة الطارمية بشمالي بغداد. وأوضحت أن فرقها الهندسية توجهت على الفور إلى البرج، وباشرت عمليات التصليح والصيانة بغية إعادته إلى العمل بأسرع وقت ممكن. وأضافت أن الهجوم يهدف إلى قطع الكهرباء عن مشروع ماء الكرخ، ووقف تجهيز مياه الشرب عن المواطنين، معتبرة الحادث جزءاً من إيديولوجيات التخريب التي تهدف لحرمان العراقيين تعسفياً حقوقهم الأساسية في الخدمات.
وتعاني أجزاء واسعة من العاصمة بغداد نقصاً في تجهيز المياه بسبب أزمة الكهرباء الأخيرة التي أدت إلى تراجع ساعات العمل والتجهيز في محطات المياه.
وتعرض أكثر من 70 برجاً لنقل الطاقة الكهربائية إلى تفجيرات في مناطق امتدت من الجنوب إلى الشمال العراقي. وقال المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، حيدر مجيد، إن «الخطوط الناقلة الرئيسة في أغلب مناطق العراق خلال الأسبوعين الماضيين، وبالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، تعرضت إلى هجمات إرهابية ممنهجة، أسفرت عن تدمير 61 خطاً ناقلاً للطاقة الكهربائية إلى التدمير». وأضاف مجيد في تصريحات سابقة أن الهجمات أسفرت أيضا عن مقتل وجرح 17 من المدنيين والفنيين، كما أدت إلى ضعف شديد في تجهيز الطاقة لعموم مدن العراق.
وحتى بعد عودة الطاقة، لم تتمكن وزارة الكهرباء من العودة إلى التجهيز بالمعدلات السابقة «20 ألف ميغا واط» وتمكنت فقط من استعادة 16 ألف ميغا، بحسب مجيد الذي قال إن رئيس الوزراء العراقي وجه بإقالة ومحاسبة عدد من مسؤولي الوزارة.
من جانبه، قال الناطق باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن وفداً أمنياً كبيراً برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري، وصل أمس، إلى نينوى، للإطلاع على الخطة الأمنية الخاصة بحماية أبراج الطاقة الكهربائية التي تعرضت في الآونة الأخيرة إلى هجمات إرهابية بهدف التخريب.
وفي سياق آخر، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في العراق أمس، القبض على مجموعة من 5 أشخاص نفذت عمليات إرهابية في محافظة بابل بوسط العراق.
استهداف قاعدة «عين الأسد» الجوية بثلاثة صواريخ ولا إصابات
أعلنت قوات التحالف الدولي في العراق أمس، وقوع هجوم صاروخي على قاعدة «عين الأسد» الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق من دون وقوع إصابات في صفوف عناصرها.
وذكر المتحدث باسم التحالف الدولي واين ماروتو في تغريدة على موقع «تويتر» أن «التقارير الأولية تشير إلى تعرض القاعدة لهجوم بثلاثة صواريخ بعد ظهر أمس، وقد سقطت جميعها في محيط القاعدة من دون تسجيل إصابات». وتعرضت القاعدة ذاتها لهجوم صاروخي، في العشرين من يوليو الماضي، من دون سقوط ضحايا أيضاً.
واستهدف 43 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، بينها السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلاً عن مواكب لوجستية للتحالف الدولي ضد «داعش»، في هجمات غالباً ما تنسب إلى ميليشيات موالية لإيران.