تشهد العديد من دول العالم موجة تفش جديدة من فيروس كورونا المستجد ما أجبرها على إعادة فرض إجراءات وقيود صارمة لمنع بلوغ المستشفيات والمنشآت الصحية طاقتها القصوى.
من بين تلك الدول التي تواجه زيادة كبيرة في الإصابات ودخول المستشفيات، تونس. فقد قررت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة في ولاية جندوبة، اليوم الأحد، تطبيق الحجر الصحي الشامل بكامل الولاية لمدة عشرة أيام.
وسيتم، بمقتضى هذا القرار، توسيع إجراءات الحجر الصحي الشامل في معتمديات: طبرقة، وعين دراهم، وفرنانة وغار الدماء وذلك ابتداء من يوم الاثنين 5 يوليو الجاري إلى غاية 15 من ذات الشهر.
كانت خمس معتمديات أخرى في الولاية تخضع لهذا الإجراء الذي فرض قبل أيام وهي: بوسالم، وبلطة بوعوان، وجندوبة وجندوبة الشمالية ووادي مليز.
واستند قرار اليوم إلى العرض الذي قدمته المديرة الجهوية للصحة العمومية بجندوبة والذي كشف عن أن معدل انتشار العدوى بلغ، إلى غاية الثاني من الشهر الجاري، 475.7 إصابة لكل 100 ألف ساكن وتجاوزه في معتمدية وادي مليز لـ890 إصابة لكل مائة ألف ساكن.
وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم الأحد، عن تحرير آلاف العقوبات والمخالفات خلال 24 ساعة في ظل الخروقات لارتداء الكمامات وتدابير الحجر الصحي ضد وباء كورونا.
وتعاني تونس من موجة لجائحة كورونا تسببت في إصابات يومية قياسية ناهزت أقصاها 7 آلاف إصابة وضغط شديد على قطاع الصحة العام.
وأفادت الداخلية أن قوات الأمن حررت أكثر من 10 آلاف و700 محضر ضد مخالفين لارتداء الكمامات و2278 مخالفة لقواعد حفظ الصحة خلال 24 ساعة فقط.
كانت السلطات قررت تمديد ساعات حظر التجول الليلي من الساعة الثامنة ليلاً حتى الخامسة صباحاً، وفرض قيود على التنقل بين المناطق الموبوءة مع إعلان عدة ولايات عن حجر صحي شامل.
في عطلة نهاية الأسبوع، توجه عدد كبير من التونسيين إلى الشواطئ بسبب الحر واضطرت شرطة المرور إلى رد السيارات على أعقابها على الطرق الرابطة بين المدن لمنع تفشي العدوى بالفيروس.
وتقول وزارة الصحة إن معظم الولايات تخطت مستوى "الإنذار المرتفع جداً" والذي يعني تسجيل أكثر من 100 إصابة بالفيروس لكل 100 ألف ساكن.
وباستثناء ولاية قفصة، فقد تخطت جميع الولايات هذا المعدل بعدة أضعافه.
ووصلت ولايتا سليانة ومنوبة إلى أكثر من 800 إصابة لكل 100 آلف ساكن، بحسب بيانات الوزارة.
ومن بين 11 مليون نسمة في تونس، تلقى أكثر من مليون و942 ألف شخص اللقاح من بينهم 574 ألفاً و505 تلقوا الجرعة الثانية.