بدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم السبت، مشاورات سياسية من أجل تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 يونيو الجاري وفاز بها حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، بحسب ما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية.
كان رئيس الوزراء عبد العزيز جراد قدم استقالة حكومته الخميس، غداة صدور النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية، وقبلها تبون وكلفه بتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.
جاء في بيان رئاسة الجمهورية "في إطار المشاورات السياسية الموسعة لتشكيل الحكومة، استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، اليوم (السبت)، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد أبو الفضل بعجي مرفوقاً بأعضاء من المكتب السياسي".
وتابع "كما استقبل السيد الرئيس وفداً عن ممثلي الأحرار (المستقلين) يقوده السيد عبد الوهاب آيت منقلات..." رئيس بلدية تيزي وزو الذي قاد قائمة مستقلة في دائرة انتخابية.
ولم يقترح تبون "أي اسم لتولي مسؤولية الحكومة" كما ذكر أبو الفضل بعجي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء.
وأضاف أن "الرئيس لم يعرض علي المنصب، فالدستور لا يلزمه" بذلك، لكن "ننتظر أن يكون عدد وزرائنا في الحكومة هو الأكبر بحكم أن الشعب أعطانا المرتبة الأولى في البرلمان".
وينص الدستور على حالتين في تسمية رئيس الوزراء، إما أن يكون رئيس حكومة من "أغلبية برلمانية" معارضة للرئيس لتطبيق برنامجها الخاص، أو من "أغلبية موالية للرئيس" وتطبق برنامجه.
وينتظر أن تستمر المشاورات "حسب ترتيب النتائج النهائية المعلن عنها من طرف المجلس الدستوري" الأربعاء.
وبحسب هذه النتائج حلّ حزب جبهة التحرير الوطني في المرتبة الأولى بحصوله على 98 مقعداً من أصل 407 مقاعد، يليه المرشّحون المستقلّون الذين حصلوا مجتمعين على 84 مقعداً.