الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

الإمارات: التسوية السياسية الحل الوحيد في سوريا

لانا نسيبة خلال لقائها مع جير بيدرسون (من المصدر)
26 يونيو 2021 01:00

نيويورك (الاتحاد، وكالات)

جددت دولة الإمارات التأكيد على أن التسوية السياسية هي الحل الوحيد للأزمة في سوريا، مؤكدة دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة. وأوضحت الحاجة الماسّة لمعالجة الأزمات الإنسانية، واستعادة الاستقرار إلى قلب المنطقة العربية.
وأكدت السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماعها مع جير بيدرسون المبعوث الخاص لسوريا، أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة السورية، كما أشادت بجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة وأننا بحاجة ماسة إلى معالجة الأزمات الإنسانية وإعادة الاستقرار في المنطقة العربية، حسبما أفادت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في تغريدة على «تويتر».
وأضافت: «إن دولة الإمارات تدعم بشكل كامل الجهود الأممية».
وفي هذه الأثناء، انضم بيدرسون، أمس، إلى الداعين للحفاظ على التفويض لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر الحدود.
وقال بيدرسون أمام مجلس الأمن : «إن المدنيين في أنحاء البلاد في حاجة ماسة إلى مساعدات حيوية وتعزيز قدرتهم على الصمود، ومن بالغ الأهمية الحفاظ على الوصول وتوسيعه، بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود والخطوط الأمامية». 
وشدد المبعوث الأممي على أن «الاستجابة واسعة النطاق عبر الحدود ضرورية لمدة 12 شهراً إضافية لإنقاذ الأرواح».
جاء ذلك، فيما قالت منظمة الصحة العالمية، أمس: إن عدم تمديد التفويض الخاص بإرسال معونات إلى سوريا الذي ينقضي أجله الشهر المقبل، قد يؤدي إلى «كارثة إنسانية» جديدة في شمال غرب البلاد، الذي لا يزال خاضعاً لسيطرة الفصائل المسلحة.
ويعتمد الملايين في الوقت الراهن على المساعدات القادمة إلى شمال غرب سوريا، عبر معبر «باب الهوى» مباشرة، وفقاً لتفويض من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
ويأتي تقرير منظمة الصحة قبل مواجهة متوقعة الشهر المقبل بين الدول الغربية الأعضاء في مجلس لأمن، التي تدعم تجديد التفويض، وروسيا التي سبق وعرقلت عمليات أخرى عبر الحدود. وتقول موسكو، التي تتمتع بحق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن: إنه يمكن إيصال المساعدات إلى شمال سوريا من العاصمة دمشق.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة كريستيان ليندماير للصحفيين في جنيف: «من أجل إنقاذ الأرواح، لا تزال هناك حاجة لتحرك عابر للحدود من جانب الأمم المتحدة لمدة 12 شهراً أخرى».
وأضاف: «إن عدم تجديد تفويض الأمم المتحدة سيقوض بدرجة كبيرة عمليات الإغاثة الإنسانية الأساسية، وسيؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في شمال غرب سوريا».
وتستخدم نحو ألف شاحنة معبر «باب الهوى» شهرياً لتوصيل مساعدات وأدوية، تشمل اللقاحات المضادة لمرض «كوفيد-19»، إلى نحو 2.4 مليون شخص يعيشون على الحدود التركية، وفقاً لوكالات الأمم المتحدة.
وقال ليندماير: «توقف هذه الإمدادات لن يؤدي إلا لزيادة الأمراض والوفيات».
وأشار إلى أن جهود الأمم المتحدة لفتح طريق إمداد من دمشق فشلت، مضيفاً: إنه لم تمر أي قوافل مماثلة على مدى الشهور الأحد عشر الماضية.
ويحتاج تجديد التفويض في مجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء، وعدم استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حق النقض.
وفي الأعوام العشرة الماضية، انقسم المجلس بشأن سوريا، إذ استخدمت روسيا حق النقض ضد عدة قرارات، وكانت الصين تدعمها في ذلك غالباً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©