واشنطن (وكالات)
أفاد مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، أمس، بأن هناك خلافات عميقة بين الولايات المتحدة وإيران يتعين أن يتجاوزها البلدان خلال المحادثات بشأن العودة للامتثال للاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
وقال المسؤول، الذي تحدث إلى صحفيين بشرط عدم نشر اسمه: إن الوفد الأميركي يتوقع العودة إلى فيينا للمشاركة في جولة سابعة من المحادثات في المستقبل القريب، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق في المستقبل القريب، فسيتعين على واشنطن أن تعيد النظر في المسار الذي تسلكه.
وأضاف: «الوقت ليس عاملاً إيجابياً في المحادثات بشأن عودة إيران للاتفاق النووي، والعملية لن تظل قائمة لأجل غير مسمى»، لافتاً إلى أن شخص الرئيس الإيراني لا يؤثر على المصالح الأميركية الأساسية مع إيران.
وأُرجئت المحادثات، يوم الأحد الماضي، من أجل عقد الوفود مشاورات في عواصمها، وذلك بعد يومين من إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران، والتي فاز بها إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية. ومن المقرر أن يتسلم رئيسي المنصب من الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني في أغسطس المقبل.
وفي هذه الأثناء، حذر المسؤول الأميركي من أن الأمور ستزداد تعقيداً إذا لم تمدد إيران التفاهم الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يضمن مراقبة الأنشطة النووية الإيراني، وانتهى أجله أمس.
وحذر دبلوماسيون أوروبيون وأميركيون مراراً من أنه إذا لم يتم تمديد الاتفاق، فستدخل المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، مرحلة الأزمة.
وجرى التوصل إلى الاتفاق في 21 فبراير، على أن يظل سارياً ثلاثة أشهر، ثم اتفق الطرفان على تمديده شهراً في 24 مايو الماضي.
وقالت الوكالة الدولية: إن أجله ينتهي أمس، فيما تجري الوكالة مباحثات مع إيران لتمديد العمل به مرة أخرى.
إلى ذلك، وصف المسؤول استمرار احتجاز أميركيين في إيران بأنه فضيحة، وواشنطن لن تهدأ إلى أن يعودوا للوطن.