الرياض (وكالات)
اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، أمس، مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات «الحوثية» باتجاه خميس مشيط جنوب غرب المملكة.
وقال تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان: «إن الميليشيات الحوثية تتعمد في محاولاتها استهداف المدنيين والأعيان المدنية».
يأتي ذلك، فيما أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، حرص المملكة على وقف الحرب في اليمن. ولفت، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي في فيينا، إلى أن الحوثيين تعمدوا التصعيد وهاجموا مأرب، موضحاً أن الميليشيات رفضت مبادرة وقف إطلاق النار.
وأوضح أن المملكة قدمت مبادرة استراتيجية لوقف إطلاق النار في اليمن، وأنها حريصة على وقف الحرب هناك.
من جهته، قال وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرغ: إن هجمات «الحوثيين» على السعودية أمر غير مقبول، وعلى الحوثيين العودة لطاولة الحوار، مشيراً إلى أن السعودية تقوم بدور محوري ومهم في المنطقة.
وأضاف شالينبرغ: إن السعودية أكبر شريك لبلاده في الشرق الأوسط، وأن «مبادرات المملكة بشأن البيئة أثرت فينا بشكل كبير».
إلى ذلك، أسفرت المعارك بين القوات الحكومية اليمنية وميليشيات «الحوثي» قرب مدينة مأرب الاستراتيجية، عن سقوط العشرات من عناصر الميليشيات الانقلابية.
وأكد مسؤولون في القوات الحكومية، إحباط هجمات للميليشيات، في مناطق تقع إلى الشمال من المدينة، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 63 «حوثياً».
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، نفذت وحدات من قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، أمس، كميناً محكماً استهدف مجاميع من ميليشيات «الحوثي» الانقلابية، شمال غرب مأرب، وألحق بها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، «إن القوات استدرجت مجاميع حوثية إلى كمين محكم في الجهة الشمالية من وادي الجفرة، ونتج عنه مصرع ما لا يقل عن 13 حوثياً، وأسر من تبقى منهم، واستعادت قوات الجيش أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر كانت بحوزة الميليشيات».
وأضاف: «إن الميليشيات دفعت بمجموعة جديدة من عناصرها، في محاولة منها لإنقاذ الموقف، إلا أن قوات الجيش كانت لهم بالمرصاد، حيث فاجأتهم بكثافة النيران، وأجبرتهم على الفرار، مخلفين وراءهم أسلحتهم، وجثث قتلاهم».
وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي لقوات الجيش وغارات لطيران تحالف دعم الشرعية، والذي ألحق بالميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، منها تدمير 3 عربات مدرعة، وأطقم أخرى بمحيط الجبهة، ومصرع جميع من كانوا على متنها.
ونشر المركز الإعلامي للجيش اليمني، مقطع فيديو يُظهر جانباً من المعارك بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي الانقلابية في وادي حلحلان غرب مأرب.
كما نشر مقطعاً آخر لمدفعية الجيش وهي تدك أوكار الميليشيات «الحوثية» وعناصرها تلوذ بالفرار بجبهة صرواح غرب مأرب.
إلى ذلك، قال المركز الإعلامي للجيش اليمني: إن قوات الجيش أحبطت محاولتي تسلل نفذتها مجاميع «حوثية» باتجاه مواقع عسكرية في جبهتي الكسارة والمشجح، مؤكداً سقوط العديد من العناصر المتسللة بين قتيل وجريح وأسير.
من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، خلال زيارة رسمية إلى العاصمة النمساوية فيينا.
وجرى خلال اللقاء مناقشة أبرز التطورات تجاه البرنامج النووي الإيراني، وأهمية فرض الآليات اللازمة للتفتيش السريع والشامل لكافة المواقع النووية الإيرانية، وكذلك وقف الانتهاكات والسياسات الإيرانية للقوانين والأعراف الدولية، التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والعالم.
كما ناقش الجانبان أهمية الالتزام بتطبيق المعايير الدولية للطاقة الذرية من أجل تحفيز النمو والتقدم لتحقيق التنمية المستدامة عالمياً، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية.
وحمّل الأمير فيصل بن فرحان، إيران المسؤولية عن أنشطتها النووية، مؤكداً أن دور الوكالة الذرية بملف إيران النووي حاسم.