الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

«برلين 2».. محاولة دولية جديدة لإرساء الاستقرار في ليبيا

عناصر مسلحة تابعة لميليشيات «الوفاق» في طرابلس (أ ف ب)
22 يونيو 2021 02:20

حسن الورفلي، وكالات (بنغازي، القاهرة)

تلتقي الدول الرئيسة المعنية بالنزاع الليبي، غداً الأربعاء، مجدداً في برلين، في إطار مؤتمر جديد الهدف منه ضمان إجراء انتخابات في ليبيا نهاية السنة الحالية، وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من هذا البلد.
وللمرة الأولى تشارك الحكومة الانتقالية الليبية في المؤتمر، الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية.
وفي 19 يناير 2020، جمع مؤتمر أول في العاصمة الألمانية برعاية الأمم المتحدة قادة الدول المعنية بالنزاع، التي توصلت إلى اتفاق هش لوقف الحرب.
وتحاول ليبيا تجاوز عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وسيبحث المجتمعون في برلين في العملية الانتقالية الليبية منذ المؤتمر الأخير، و«المراحل المقبلة لفرض استقرار دائم» للوضع، حسبما أوضحت وزارة الخارجية الألمانية المضيفة للمؤتمر.
ومن المقرر أن يدلي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بمداخلة عبر الفيديو. وستمثل الولايات المتحدة بوزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة أوروبية.
وسيكون الرهان الأساسي ضمان أن تنظم في 24 ديسمبر المقبل انتخابات رئاسية وتشريعية، وعدت الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة بإجرائها.
ولكن ثمة شكوكاً حول إرادة السلطة الفعلية بتنظيم هذا الاقتراع.
وقال جلال حرشاوي، الخبير بالشؤون الليبية في مؤسسة «غلوبال إنيشاتيف» البحثية: إن مؤتمر برلين قد «يكتفي باعلان نوايا بسيط»، لكنه قد يسمح كذلك باحراز «تقدم» باتجاه تنظيم انتخابات ديسمبر، مع اتفاق محتمل في يوليو على الأسس القانونية للاقتراع.
وبعد فشل متكرر لإخراج ليبيا من الفوضى استمر عقداً، أفضى حوار ليبي رعته الأمم المتحدة في جنيف في الخامس من فبراير الماضي إلى تشكيل مجلس رئاسي وحكومة موحدة يرأسها الدبيبة، صادق عليها البرلمان في مارس. وأعاد ذلك الأمل المفقود باحتمال تحسن الوضع.
ويعول الاتحاد الأوروبي على السلطة كذلك لحل مشكلة المهاجرين، الذين يبحرون من السواحل الليبية في زوارق غير آمنة تحمل أكثر من طاقتها في غالب الأحيان، في محاولة للوصول إلى أوروبا.
ورغم الهدنة الرسمية القائمة منذ أكتوبر، حذر الموفد الدولي الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش من أن عملية سحب القوات الأجنبية وتوحيد المؤسسات، تشهد جموداً. وتشكل مسألة سحب القوات الأجنبية نقطة مركزية، إذ تغذي قوى خارجية بشكل واسع النزاع في ليبيا.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت»: إن «الأطراف الذين تعهدوا، خلال اجتماع برلين الأخير، سحب قواتهم لم يفوا بوعدهم».
وأضاف: «إذا أردنا ان يتمتع الليبيون بحق تقرير المصير يجب أن ترحل القوات الأجنبية». وشدّد ماس على «ضرورة خروج القوات الأجنبية من البلاد، بشكل تدريجي وبآلية موحّدة، بما يمنع اختلال التوازن العسكري، الذي يمكن أن يستغلّه طرف معيّن لشن هجوم مباغت».
وفي ديسمبر الماضي، قدرت الأمم المتحدة بنحو 20 ألفاً عدد المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا.
وفي نهاية أبريل، طالبت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي معاً بانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا.
إلا أن دبلوماسيين في الأمم المتحدة أعربوا عن خشيتهم من التهديد الذي يشكله هؤلاء الرجال المدججون بالسلاح على المنطقة عند انسحابهم. فقد قُتل الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو في أبريل خلال هجوم شنه متمردون تشاديون انطلقوا من ليبيا.
وحضّت أربع منظمات إنسانية تعمل في ليبيا الدول الكبرى على معالجة الأزمة الإنسانية التي يعانيها الليبيون.

اللجنة العسكرية تؤجل فتح الطريق الساحلي
قررت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» تأجيل فتح الطريق الساحلي، إلى حين إصلاح الأضرار الموجودة به، معلنة رفضها لقرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الإعلان عن فتح الطريق وإزالته للسواتر الترابية في منطقة بوقرين، حسبما أكده الفريق مراجع العمامي رئيس وفد القيادة العامة للجيش الليبي باللجنة العسكرية. وقال العمامي: إن «5+5» هي المنوط بها فتح الطريق الساحلي بعد التوافق بين أعضائها، معتبراً أن حكومة الوحدة تجاوزت صلاحياتها، وأنه كان يجب عليها العودة إلى اللجنة قبل إقرار فتح الطريق. وأوضح العمامي أن اللجنة أجرت، أمس، زيارة ميدانية للطريق الساحلي المغلق غرب سرت 50 كيلومتراً. وأكد في تصريحات للصحفيين، عقب الجولة الميدانية، أن اللجنة اطلعت على وضع الطريق، عند بوابة الخمسين غرب سرت، للاطمئنان على إزالة الألغام ومخلفات الحرب وإزالة السواتر الرملية وتجهيز البوابات، موضحاً أن كل هذه الإجراءات لا زالت تحتاج بعض الوقت.
وقام أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة الليبية «5+5» رفقة وفد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بزيارة تفقدية للطريق الساحلي غرب مدينة سرت، والتي شملت البوابات والنقاط المتفق بشأنها خلال الاجتماعات السابقة للجنة. من جانبه، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب لـ«الاتحاد» أن انتشار قوات أمنية في المنطقة الوسطى وفتح الطريق الساحلي ليس سهلًا، مشدداً على ضرورة انتشار القوات الأمنية، وأن هناك ترتيبات تعمل عليها اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» منذ فترة طويلة.

وفد الجامعة العربية يتوجه إلى ألمانيا 
توجه الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، حسام زكي، على رأس وفد إلى ألمانيا للمشاركة فى فعاليات مؤتمر «برلين 2» حول ليبيا والتى تبدأ غداً الأربعاء.
ومن المقرر أن يلحق أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة، بالوفد فى ألمانيا اليوم.
وتأتي مشاركة الجامعة العربية ضمن مشاركة عددٍ من المنظمات فى المؤتمر قامت الخارجية الألمانية بتوجيه الدعوة إليها، فى إطار حرصها على دعم جهود فرض الاستقرار بالأراضي الليبية، ومناقشة الخطوات القادمة التى يحتاج إليها تحقيق استقرار دائم فى ليبيا.

الإفراج عن 90 مصرياً محتجزين في طرابلس
أعلن السفير محمد ثروت سليم، رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، إطلاق سراح 90 مواطناً مصرياً كانوا محتجزين في مقر الهجرة غير الشرعية بطرابلس منذ يوم، الجمعة الماضي. وقال رئيس البعثة الدبلوماسية، في بيان لوزارة الخارجية المصرية: إن السفارة المصرية في طرابلس، والتي استأنفت عملها الشهر الماضي، نجحت في إنهاء الأمر بالتنسيق مع السلطات الليبية المعنية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©