الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

الأمن المصري يثأر لمقتل قبطي على يد «داعش» بسيناء

الأمن المصري يثأر لمقتل قبطي على يد «داعش» بسيناء
20 ابريل 2021 01:10

عبدالله أبو ضيف (القاهرة)

نجحت قوات الأمن المصري، أمس، في القضاء على 3 عناصر إرهابية شاركت في اختطاف وقتل المواطن المصري نبيل حبشي، بعد 24 ساعة فقط من إذاعة الفيديو الذي أطلقه تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأكدت وزارة الداخلية، أنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني، حول وجود مجموعة من العناصر الإرهابية، المتورطة في حادث مقتل نبيل حبشي، بمنطقة الأبطال بشمال سيناء، واضطلاعهم بالإعداد والتخطيط، لتنفيذ عددٍ من العمليات التي تستهدف الأقباط وممتلكاتهم ودور عبادتهم، علاوة على ارتكازات القوات المسلحة والشرطة.
وأسفرت نتائج الرصد، عن تحرك ثلاثة من تلك الخلية شديدة الخطورة، بالمنطقة ذاتها، مستقلين سيارة ربع نقل، بهدف الإعداد لارتكاب عملية عدائية، حيث تمكنت القوات من إحكام الحصار عليهم، وبمجرد استشعارهم بذلك أطلقوا النار بكثافة تجاه القوات.
وأكدت الوزارة، في بيان، أنه تم تحديد هوية اثنين من العناصر الإرهابية، وهما: «محمد زيادة سالم زيادة، واسمه الحركي عمار، والذي تولى الإعداد والتخطيط والتنفيذ لعديد من العمليات الإرهابية في منطقة شمال سيناء، كما تولى مسؤولية توفير الدعم اللوجستي للعناصر الإرهابية، ويوسف إبراهيم سليم القرني، وكنيته أبو محمد، والذي تورط في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، كما شارك الأول في توفير الدعم اللوجستي».
من جانبها، قالت ماريا، ابنة نبيل حبشي، من محافظة شمال سيناء: إن والدها كان يبلغ من العمر 62 عاماً، إلا أن كبر سنه لم يمنع العناصر الإرهابية من خطفه وإرهابه، ثم قتله بهذه الطريقة الوحشية في النهاية، وكأنهم يرون أنه بهذه طريقة يمكن ترهيب الناس أو ترحيلهم من أوطانهم وهروبهم منها. 
لكنها قالت في تصريحات لـ«الاتحاد» مخاطبة والدها المغدور: «أنا فخورة إنك أبويا رفعت رأسنا في حياتك ومماتك»، مضيفة: «إن الإرهاب زائل ولن تزيد جرائمه المصريين إلا قوة». وأعربت ماريا عن شكرها الكبير للدولة المصرية، التي تحركت بأجهزتها لتثأر لوفاة والدها، وحجم التحركات، مشيرة إلى الاتصالات التي تلقتها منذ إذاعة الفيديو الذي سجل الجريمة الإرهابية.
وأضافت: «منذ 3 أشهر، تقدمت الأسرة ببلاغ للجهات الأمنية، والتي نفذت كل ما يمكن أن تقوم به على أمل عودة والدها مرة أخرى، لكن في النهاية نفذ قضاء الله الذي كتبه له الشهادة بهذه الطريقة ليكشف حجم إرهاب هذه العناصر».
وتقول ماريا في حديثها لـ«الاتحاد»: إنها فقدت الاتصال مع والدها منذ شهر نوفمبر الماضي، لتتواتر الأنباء عن مصيره، قبل اتصال العناصر الإرهابية بهم لطلب فدية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©