شادي صلاح الدين (لندن)
يعاني لبنان من ركود سياسي خطير وانهيار اقتصادي تسببت فيه الكثير من الجهات داخل البلاد، التي تحاول بشتى الطرق استغلال الموقف الحالي وتعظيم مكاسبها السياسية على حساب المواطن المكلوم.
وتعتبر ميليشيات «حزب الله» الإرهابية أخطر هذه الجهات، إذ تعتمد الميليشيات على عمليات الفساد والإفساد السياسي ويمارس عناصرها أعمال القتل والاغتيال في لبنان، مع الإفلات من العقاب.
وفي تحليل نشره معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، ناقش خبراء في شؤون لبنان سياسات بيروت المحفوفة بالمخاطر، وقدرة ميليشيات «حزب الله» الإرهابية المستمرة على التهرب من المساءلة، والخيارات المطروحة أمام إدارة جو بايدن لإنقاذ البلاد من براثن «حزب الله».
وعقد «معهد واشنطن» منتدى سياسي افتراضي، بحضور عدد من الخبراء والمهتمين بالشأن اللبناني لتغطية التطورات في لبنان، حيث أجمعوا على أن العدو الحقيقي للمطالب الشعبية التي عبر عنها الحراك اللبناني في أكتوبر الماضي هو «حزب الله».
واعتبر الخبراء أن من قتل الناشط لقمان سليم، والذي كان فخوراً باتصالاته مع المجتمع الدولي لمناقشة سبل التخلص من كابوس «حزب الله»، هم أنفسهم من وقفوا حجر عثرة أمام خروج لبنان من أزماته على مدار سنوات.
ولفتوا إلى أن ميليشيات «حزب الله» تقوم بأعمال القتل، لأنها تعرف أن بإمكانها الإفلات من العقاب، في غياب أي محاسبة من قبل الحكومة.
ونقل تحليل معهد واشنطن عن الصحفي علي أمين أن أحد الأهداف الرئيسة وراء اغتيال لقمان هو إيصال رسالة مفادها بأنه حتى الأفراد الذين يتمتعون بشهرة واتصالات دولية يمكن أن يُقتلوا دون أن يكون هناك أي عواقب وخيمة على «حزب الله». ومن جانبها، قالت الكاتبة والصحفية علياء منصور: إن الحزب متهم بجرائم التهرب الضريبي وغسل الأموال والابتزاز، مِن بين جرائم أخرى.
ولسوء الحظ، كان من الصعب إيجاد طريقة لمحاسبة الميليشيات على هذه الجرائم، معربة عن أملها أن يتغير هذا الوضع القائم.