القاهرة (الاتحاد)
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن المنطقة تقف على أعتاب مرحلة جديدة لا يزال الجميع يتلمس ملامحها ويستكشف أبعادها، لافتاً إلى «أن التحديات التي يتعرض لها أمنُنا القومي العربي، لا يُمكن مجابهتُها والتصدي لها سوى بمنطق جماعي، وبعملٍ مشترك يتأسسُ على نظرةٍ شموليةٍ للأمن العربي نظرةٍ عابرةٍ للقضايا، متجاوزةٍ للجغرافيا، فكل تهديد تتعرض له أرضٌ عربية، هو تهديدٌ لأمننِا جميعاً، وكلما توحدَت صفوفُنا، كلما صار صعباً على الآخرين أن ينفذوا من بين خلافاتِنا».
وقال أبو الغيط، في كلمته خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية: «إن التئام شمل اجتماعنا الطارئ يحمل رسالة مهمة للعالم، بأن الدولَ العربية تتحدثُ بصوتٍ واحد عندما يتعلق الأمر بفلسطين، لم تكن هناك قضيةٌ محل إجماع عربي قدرَ القضية الفلسطينية، وستظل هذه القضية في قلب الهموم العربيةِ إلى أن تُحَل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية».
وأشار إلى أن التسوية النهائية تمر عبر مسارٍ وحيد هو حل الدولتين وهو المسار الذي يحظى بتوافق العرب والعالم، بل وبتأييدِ أغلبيةِ الفلسطينيين والإسرائيليين.
ودعا أبوالغيط الأطراف الدولية ذات المصداقية والتأثير، وفي مقدمتها الرباعية الدولية، إلى بذل جهد حقيقي من أجل إطلاق عملية سياسية يكون لها أفق زمني واضح، وتتأسس على نتائج جولات التفاوض السابقة ومبادئ القانون الدولي وأسس مبادرة السلام العربية.