كلف الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا، اليوم الأربعاء، ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق بتشكيل الحكومة الإيطالية الجديدة.
وعقب تكليفه بتشكيل الحكومة، دعا دراغي إلى السماح للبلاد، المشلولة منذ استقالة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، بمواجهة الأزمة الصحية وإعطاء دفع لخطة الإنعاش الضخمة الممولة من الاتحاد الأوروبي.
وفي أول تصريح له، أعلن دراغي (73 عاما)، الذي يُنسب إليه الفضل في إنقاذ منطقة اليورو من أزمة الديون في 2012، «إنها فترة صعبة (...) القضاء على الوباء ومواصلة حملة التطعيم والنهوض بالبلاد، كلها تحديات تنتظرنا».
وأعرب دراغي عن ثقته في أن «الوحدة ستنبثق من المحادثات مع الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية في فترة صعبة».
كان الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا أعرب، اعتبارا من مساء الثلاثاء، عن رغبته في أن تقود البلاد حكومة «رفيعة المستوى» قادرة «على مواجهة الأزمات الخطيرة الحالية الصحية والاجتماعية والاقتصادية».
ووجه ماتاريلا دعوة إلى كافة الأحزاب السياسية لتدعم هذه الحكومة، مستبعدا تنظيم انتخابات مبكرة وسط تفشي الوباء الذي تسبب بوفاة أكثر من 89 ألف شخص في إيطاليا، ما أدى إلى أسوأ ركود اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية مع انخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 8,9% عام 2020.
كانت المشاورات التي أجراها كونتي محاولا تجديد تحالفه الحكومي المكوّن من الحزب الديمقراطي (يسار وسط) وحركة 5 نجوم وحزب «إيطاليا فيفا» بزعامة رئيس الحكومة الأسبق ماتيو رينزي، فشلت.
وكان رينزي رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق الذي تسبب في انفراط عقد الائتلاف الحكومي بعدما سحب دعم حزبه، مرتاحا للغاية اليوم الأربعاء. وعلق على «تويتر» قائلا «كل الأشخاص ذوي النية الحسنة يجب أن يلبوا دعوة الرئيس ماتاريلا ويدعموا حكومة ماريو دراغي».
على الفور، التقى دراغي الأربعاء رئيسة مجلس الشيوخ اليزابيتا كاسيلاتي ورئيس مجلس النواب روبرتو فيكو (حركة 5 نجوم) قبل أن يستقبله كونتي.
