الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

مستشفيات تونس تخشى الاكتظاظ مع استمرار ارتفاع إصابات «كورونا»

ممرضون يعالجون مصابين بكورونا في تونس
3 فبراير 2021 21:18

يخشى الأطباء في تونس من اكتظاظ المستشفيات بمرضى فيروس كورونا المستجد مع الارتفاع المتواصل لعدد مرضى «كوفيد - 19».
تقول طبيبة الإنعاش أميرة الجموسي «في البداية، كنا نخاف على أنفسنا وعلى عائلاتنا. اليوم، نخشى على المرضى؛ لأن الأقسام امتلأت».
تضيف الطبيبة، التي تعمل في مستشفى عبد الرحمان مامي، المستشفى الأهم المخصص لمرضى «كوفيد - 19» في تونس، «18 سريراً تُستغل بشكل متواصل منذ ديسمبر الفائت. (...) يمكن أن يقضي المرضى 72 ساعة في انتظار سرير إنعاش دون جدوى. وللأسف، هناك من يتوفى في قسم الإنعاش».
تمكنت تونس، خلال الموجة الأولى من الجائحة مطلع مارس الماضي، من السيطرة على انتشار الفيروس بفضل تدابير احترازية مشددة اتخذت باكراً. لكن منذ نهاية الصيف، عادت الأرقام لتأخذ منحى تصاعدياً وسريعاً، واقترب عدد الوفيات من سبعة آلاف وتجاوزت البلاد مئتي ألف إصابة في بلد يبلغ عدد سكانه 11,7 مليون.
وتعلن وزارة الصحة يومياً وفاة ما بين 50 ومئة شخص، بينما كان عدد الوفيات لا يتجاوز عدد أصابع اليد خلال الموجة الأولى.
ويوجد 400 شخص حالياً في غرف الإنعاش، وبدأت الأمور تتعقد مع ارتفاع أعداد الحالات التي تتطلب عناية خاصة.
تقول الجموسي «نجد أنفسنا في وضعيات يجب أن نختار فيها بين المرضى»، إما أن يتم استقبالهم أو توجيههم إلى أماكن أخرى.
ويُضطر بعض المرضى للذهاب إلى مصحات خاصة، وفق ما تقول الجموسي. بينما يتوجه آخرون إلى مستشفيات أقيمت بشكل مؤقت في قاعات رياضية في العاصمة.
وتشير الطبيبة جليلة بن خليل العضو في اللجنة العلمية لمكافحة الوباء إلى أن عدد أسرة الإنعاش ارتفع من 96 إلى 350 سريراً.
ووضعت وزارة الصحة منصة إلكترونية لتوزيع الأسرة الشاغرة على 24 محافظة في البلاد. على الرغم من ذلك، يضطر بعض المرضى إلى التنقل مسافة أكثر من 150 كيلومتراً لإيجاد مستشفى.
كما وظفت الوزارة 1300 شخص إضافي في قطاع الصحة بعقود على سنة، في محاولة للتخفيف من الضغط المتواصل على الطواقم الطبية.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©