حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)
بدأت الشخصيات الليبية المرشحة للمجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة في إبرام تحالفات مشتركة لتشكيل قوائم يتم الدفع بها للمنافسة للحصول على ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، بعد فشل كافة المرشحين على منصب المجلس الرئاسي في الحصول على 70 في المئة اللازمة من أصوات المجمع الانتخابي التابع له مرشح الإقليم.
وأكدت مصادر ليبية لـ«الاتحاد» وجود تحركات قادها عدد من مستشاري المرشحين للمجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن نتيجة التصويت التي أعلنت عنها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستحدد شكل القوائم المشتركة التي ستطرح للحصول على 60 في المئة من أصوات أعضاء ملتقى الحوار الليبي.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أمامه خياران للانخراط في قائمة تضم رئيس مجلس الدولة خالد المشري كعضو مجلس رئاسي عن الغرب الليبي، وعبد المجيد سيف النصر عضواً عن الجنوب، والتحالف مع رئيس حكومة عن الغرب الليبي يقودها نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق أو وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا.
ولفتت المصادر إلى أن القائمة الأخرى التي يمكن أن تنافس تضم محمد البرغثي رئيساً للمجلس الرئاسي، وخالد الغويل لرئاسة الحكومة ونائبين للمجلس الرئاسي هما موسى الكوني عن الجنوب الليبي وإدريس القايد عضواً للمجلس عن الغرب.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت، أمس، نتائج تصويت أعضاء ملتقى الحوار الوطني الليبي على مناصب المجلس الرئاسي، وذلك بعد انتهاء عملية العد وجمع النتائج.
وأشارت البعثة الأممية إلى أن أياً من المرشحين لم يحصل على نسبة 70 في المئة اللازمة للفوز بمنصب عضوية أو رئاسة المجلس الرئاسي، وبالتالي تقرر الانتقال للمرحلة الثانية من التصويت وهي تشكيل القوائم، وحل رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح في المرتبة الأولى بين المرشحين، أما في مجمع الجنوب فكان الأول بين المرشحين عبدالمجيد سيف النصر، وفي مجمع الغرب خالد المشري.
وبحسب آلية التصويت التي أقرها أعضاء ملتقى الحوار الليبي، ستجرى في المرحلة المقبلة «جولة القوائم» بحيث يقدم كل المرشحين قوائم من 4 أسماء لشغل مناصب رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه ورئيس الحكومة. ويتم التصويت على القوائم من قبل الـ75 عضواً بملتقى الحوار. والقائمة التي تحصل على 60 في المئة تكون فائزة. وإذا تعذر ذلك، تدخل القائمتان الحاصلتان على أكبر عدد من الأصوات جولة إعادة تفوز فيها القائمة التي تحصل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات.
ومن بين الشخصيات المرشحة لرئاسة المجلس الرئاسي، رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى محمد الحافي، وقائد المنطقة العسكرية الغربية بحكومة الوفاق أسامة الجويلي، ووزير الدفاع في حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش.
ألمانيا تطالب إدارة بايدن باهتمام أكبر بليبيا
أفاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس، بأنه يريد من الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس الجديد جو بايدن، إظهار المزيد من الاهتمام بشأن ليبيا، التي تعاني الفوضى والصراعات منذ حوالي 10 سنوات.
وأضاف ماس، خلال اجتماع في برلين، أن الولايات المتحدة لديها الوسائل والنفوذ للقيام بدور أكبر، مشيراً إلى المحادثات الجارية لإيجاد حل سلمي.