جنيف (وكالات)
فاقمت السيول والبرودة الشديدة محنة النازحين السوريين في شمال غرب سوريا، إذ تسببت في تشريد ما لا يقل عن 67 ألف شخص مجدداً، بحسب ما أعلنته الأمم المتحدة.
وأشار مكتب الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية «أوتشا» إن ما لا يقل عن 196 موقعاً للنازحين في أدلب وحلب، تعرضت لأضرار بالغة، جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت بين 14 و20 يناير.
وذكر بيان «أوتشا» أن الأضرار طالت ما لا يقل عن 67600 شخص بعد تدمير أكثر من 3760 خيمة، وأضاف المكتب «تم نقل آلاف الأشخاص مؤقتا، ويحتاج الكثير منهم إلى المأوى والغذاء والمواد غير الغذائية على الفور وعلى المدى الطويل». وحذر البيان أيضا من آليات التدفئة المحلية، مثل حرق المواد غير الآمنة، الأمر الذي يزيد من خطر اندلاع الحرائق والأبخرة السامة.
كما نشر نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، مارك كتس، تغريدة مرفقة بمقطع فيديو أظهرت آثار الأمطار على الخيم.
وأعرب «أوتشا» عن القلق تجاه أوضاع 2,2 مليون نازح. وأشار إلى أثر الفيضانات الأخيرة وظروف الشتاء على السكان الأكثر عرضة للخطر، الذين يعيشون في ظروف إيواء غير ملائمة في جميع أنحاء سوريا، إضافة إلى الآثار التراكمية لعشر سنوات من الأزمة أدّت إلى التدهور الاقتصادي وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر ومحدودية وقود التدفئة، ما يؤثر على صحة أعداد كبيرة من الأسر السورية.
وأكدت أنها تحشد هي والشركاء في المجال الإنساني مساعدات إضافية للأسر المتضررة، وسلمت المساعدات المتعلقة بفصل الشتاء منذ أول يناير الجاري إلى 1,6 مليون شخص في أنحاء سوريا، بينهم 850 ألف شخص شمال غرب سوريا، و250 ألف شخص في شمال شرق سوريا، ونصف مليون شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
اغتيال مسؤول محلي في درعا
اغتال مسلحان مجهولان أمس، مسؤولاً محلياً في محافظة درعا جنوب سورية. وقال مصدر في شرطة محافظة درعا، في تصريح صحفي، إن ممدوح المفعلاني رئيس بلدية ناحته في ريف درعا الشرقي قتل أمام منزله برصاص مسلحين، خلال توجهه إلى عمله.
وقال سكان محليون في بلدة ناحته، التي تقع شمال شرق مدينة درعا إنهم سمعوا إطلاق رصاص من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية، حيث اغتالا المفعلاني، ثم لاذا بالفرار.
وتشهد محافظة درعا استهدافاً دائماً لعناصر القوات الحكومية السورية والعاملين في الدوائر الحكومية، إضافة إلى من يعملون بالمصالحات لصالح القوات الحكومية، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى منذ استعادة الجيش السوري السيطرة على أغلب مناطق ريف درعا التي كانت تحت سيطرة مسلحي المعارضة نهاية شهر أغسطس عام 2018.
