هدى جاسم (بغداد )
تواصل قوات الأمن العراقية نشر عناصرها وآلياتها في العاصمة بغداد، خصوصاً داخل «المنطقة الخضراء»، لإظهار هيبة الدولة، وتحسباً لأي هجوم قد تشنه المليشيات المرتبطة بإيران على البعثات الدبلوماسية والمقار الحكومية.
وأكدت مصادر أمنية رفيعة لـ«الاتحاد»، أن عناصر «القوات الخاصة» التابعة للقائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقوامها أكثر من 12 ألفاً، تنتشر في المنطقة الخضراء والمناطق الحيوية من العاصمة بغداد.
وأشارت المصادر إلى أن الحشود، التي قادتها المليشيات وسط بغداد في الذكرى الأولى لمقتل القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس ميليشيا «الحشد الشعبي» أبومهدي المهندس والشعارات التي رفعت ضد الكاظمي، كشفت وجود نوايا خبثية بمواجهة قد تقودها المليشيات في محاولة لإسقاط الحكومة.
وبينت المصادر أن التعليمات والتوجيهات الأمنية الصادرة تقضي بالحفاظ على الأمن، والمال العام والخاص، وهيبة الدولة، ومواجهة أي خرق أمني صادر من أي جهة مهما كانت ارتباطاتها.
وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، أن الولايات المتحدة وإيران مطالبتان باحترام سيادة العراق.
وفي هذه الأثناء، قال رسول في تصريحات صحافية: إن «الجيش العراقي لديه قدرات جيدة جداً في الوقت الحالي، لكنه يحتاج لتعزيز قدراته في الدفاع الجوي». وأضاف: «لا نريد أن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على دول الجوار».
وبين أن الحكومة تتواصل مع سوريا لتأمين الحدود المشتركة بين البلدين.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أن حاملة الطائرات «نيميتز» ستبقى في الخليج بسبب التهديدات الأخيرة من جانب إيران، بعد تقارير أشارت إلى أنها ستعود إلى قاعدتها في الولايات المتحدة.
وتجري «نيميتز» دوريات في مياه الخليج منذ أواخر ديسمبر، لكن وسائل إعلام أميركية قالت الأسبوع الماضي: إن كريستوفر ميلر، القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، أمر حاملة الطائرات بالعودة إلى قاعدتها.
غير أن ميلر أصدر، أمس الأول، بياناً قال فيه: «بالنظر إلى التهديدات الأخيرة، التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترامب ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين، فقد أمرت حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة انتشارها الروتينية».