دمشق (وكالات)
أفادت وسائل إعلام ونشطاء بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل السورية المسلحة المدعومة من أنقرة في ناحية «عين عيسى» بريف الرقة الشمالي.
وأفادت وكالة «هاوار» الكردية أمس، بأن المواجهات تتواصل في المنطقة وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة والطائرات الحربية للجيش التركي، لافتة إلى أن القوات المدعومة تركيا تحاول بسط سيطرتها على قرية «مشيرفة» الواقعة على بعد كيلومترين فقط عن مركز ناحية عين عيسى.
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية تأكيدها رصد تحركات عسكرية مكثفة للفصائل المدعومة من أنقرة في مناطق التماس مع قوات سوريا الديمقراطية بين ناحيتي «تل تمر» و«رأس العين» الخاضعتين لسيطرة تركيا وحلفائها.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل الموالية لأنقرة شنت، بإسناد مكثف من قبل المدفعية التركية، هجوماً عنيفاً على قريتي «جهبل» و«مشيرفة»، وتتواصل في المنطقة اشتباكات ضارية منذ الليلة الماضية، ولم تتمكن الفصائل المدعومة تركيا حتى الآن من السيطرة على أي من القريتين. وذكر المرصد أن «قسد» استقدمت تعزيزات عسكرية إلى ناحية عين عيسى، وذلك بعد يوم من استقدام تركيا وحلفائها تعزيزات مؤلفة من دبابات ومدافع وعربات جند وسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة إلى قرى «أبو خرزة وسلوم ورمانة» المقابلة لقريتي «الهوشان والخالدية» المحاذية لطريق «إم 4» الرابط بين حلب والحسكة شرقي عين عيسى.
في الوقت نفسه، وزع فصيل «تجمع أحرار الشرقية» المدعوم من تركيا مقطع فيديو أعلن فيه عن سيطرته على القريتين المذكورتين.
ولم تعلق قوات سوريا الديمقراطية و«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل عمودها الفقري بعد على الموضوع.
وفي سياق متصل، قال مصدر تركي، أمس، إن أنقرة أخلت 7 مواقع مراقبة عسكرية في شمال غرب سوريا وسحبت قواتها من الأراضي، التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى المناطق التي يسيطر عليها مسلحون ومقاتلون مدعومون من أنقرة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن آخر عمليات الإجلاء اكتملت، مساء الخميس، وإن القوات أعيد نشرها داخل الأراضي التي تسيطر عليها القوات المدعومة من أنقرة بموجب تفاهم تم التوصل إليه مع روسيا. وذكر المصدر: «الأمر ليس في شكل سحب للقوات أو تقليص أعدادها، الوضع يتعلق فقط بتغيير الموقع».