لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تواجه الأسرة العديد من التحديات في ظل جائحة كورونا، من خوف وتوتر وقلق، إلا أنه حسب الخبراء فإن هذه المشاعر يمكن إدارتها بشكل جيد لتجنب مضاعفاتها وانعكاس آثارها على الأسرة، وهذا ما أكدته مؤخراً منيرة الكيومي اختصاصية نفسية بمؤسسة التنمية الأسرية ضمن ورش الاستقرار النفسي وسعادة الأسرة.
وقالت الكيومي: «ما يزال فيروس كورونا حاضراً، وما تزال الجائحة قائمة على مستوى العالم، ومشاعر الخوف والتوتر موجودة لدينا، ويعتبر ذلك تحدياً كبيراً تواجهه الأسر في ظل هذه الظروف، وما هو جدير بالذكر أن الضغوط التي لا تدار بشكل صحيح قد تنتج عنها مشكلات صحية، ونفسية، لذاك من المهم أن تكون الأسرة واعية للتغيرات التي تحدث داخلها نتيجة الظروف الاستثنائية والتي نعيشها بسبب هذه الجائحة، موضحةً أن أكثر ما تحتاجه الأسرة في هذه الظروف هو الوعي.
وأضافت: الوعي الذي نركز عليه هنا هو إدارة المواقف بشكل واع، والتركيز على الأمور التي تساعد على الاستقرار، والتهدئة، والأمن داخل الأسرة، والتماسك، واستغلال التواجد داخل المنزل للتقارب أكثر، والتعاطف والتراحم وتفهم ودعم أفراد الأسرة لبعضهم البعض، كما أن إدارة المشاعر والعواطف بطريقة صحيحة مهمة للغاية، فنحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في إدارة عواطفنا ومشاعرنا، فمن الطبيعي وجود مشاعر قلق وخوف نتيجة استمرار هذه الجائحة، وبذلك يحتاج أفراد الأسرة إلى تفهم بعضهم البعض، وإعطاء مساحة كافية للحوار والتعبير عن المشاعر.
وأشارت إلى أنه من الأمور التي تساعد على تعزيز الشعور بالاستقرار والأمان بين أفراد الأسرة المحافظة على روتين صحي كنظام داخل الأسرة مثل الانتظام في النوم والاستيقاظ، والأكل الصحي، وممارسة الأنشطة الرياضية وفق المعطيات المتوفرة داخل المنزل، ويمكن استغلال الأزمة في إعادة ترتيب الأولويات، والعمل على زيادة الترابط الأسري، وتوطيد العلاقات والاهتمام بممارسة الأنشطة المشتركة، كما أن الحوار والتواصل بشكل دائم يسهم في الشعور بالأمان والترابط، وكذلك يمكن استغلال الأزمة في اكتشاف الهوايات وتنميتها وتطويرها، مما يساعد على قضاء الوقت داخل المنزل بشكل ممتع، ويخفف من مشاعر التوتر والخوف.