أبوظبي (الاتحاد)
يشهد قطاع الكسارات تطوراً كبيراً في معالجة مخلفات البناء والهدم، وتحويلها إلى مواد قابلة للاستخدام تزين مشاريع عملاقة من الطرق ومشاريع البنية التحتية، ومن أهم تلك المشاريع «الاتحاد للقطارات»، و«ميناء خليفة»، و«شركة مطارات أبوظبي»، و«جامع الشيخ زايد الكبير»، و«متحف اللوفر أبوظبي»، و«جزيرة السعديات»، وبعض مشاريع حقول النفط ، إضافة إلى تصميم وتدشين البنية التحتية في «مركز الغويفات الحدودي».
وحول كيفية التعامل مع نفايات الهدم والبناء أكد مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» أن مخلفات البناء الصادرة من المواقع الإنشائية أو مواقع الهدم مثل الكتل الخرسانية الطابوق، يتم تفتيت الحجارة الكبيرة منها إلى أحجام مختلفة وتمر تلك الحجارة بغرف الفصل اليدوي لتنظيفها من الشوائب والمواد البلاستيكية والأخشاب، بينما تقوم مضخات هواء مثبتة في خطوط نقل تلك الحجارة بضخ الهواء مما يساهم في تطاير الشوائب، بعد ذلك تمر المواد إلى الكسارة الرئيسية لاستخراج حبيبات الحصى المعاد تدويرها.
وأشار المركز أن المنشآت تنتج حصى ذا جودة عالية في ما يقارب 4 أحجام مختلفة من الحصى من تلك المخلفات والتي تتراوح أحجامها من 0 مم وحتى 37.5 مم، بالإضافة إلى الرمال الناتجة عن كافة عمليات المعالجة، يتم استخدام المنتجات في مشاريع الطرق والبنية التحتية ومجالات أخرى متعددة بالإضافة إلى استخدام الرمال الناتجة عن عمليات المعالجة في تغطية النفايات المنقولة إلى المكبات. وحسب «تدوير»، فإنه تم جمع ما يقارب 3 ملايين طن من مخلفات الهدم والبناء خلال 2020، حيث يتم تجميع نفايات الهدم والبناء من المواقع الإنشائية ومواقع الهدم. وتشكل مخلفات الهدم والبناء ما يقارب 32% من مجموع النفايات المنتجة في إمارة أبوظبي وفق الإحصائيات السنوية لسنة 2020م.
