أحمد شعبان (القاهرة)
أعلن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر الدكتور جاد القاضي، أنه سيتم في مصر إنشاء ثاني أكبر محطة للرصد الفضائي في العالم، بالتعاون مع الجانب الصيني متمثلاً في وكالة الفضاء الصينية، منوهاً إلى أن الجانب الصيني سيدعم المشروع بالأجهزة وأدوات الرصد، مؤكداً أن هذه المحطة التي سيكون مقرها في حلوان تهتم برصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي.
وأوضح "القاضي" في تصريحات خاصة لـ"الاتحاد" أن هذه المحطة عند اكتمال بنائها وتشغيلها سوف تكون رقم 2 على مستوى العالم من حيث قطر التلسكوب المُستخدم في الرصد، مشيراً إلى أن التلسكوب المستخدم في الرصد كلما كبر نصف قطره كلما أعطى إمكانيات أكبر وعمق أكثر لرصد الحطام الفضائي.
وحول مدى الاستفادة العلمية من محطة الرصد الجديدة أكد "القاضي" أن المحطة معنية برصد الأقمار الصناعية، بالتزامن مع استمرار الجهود التي يقوم بها المعهد من خلال المحطة الحالية التي تعمل بأشعة الليزر، بالإضافة إلى رصد الحطام الفضائي، خاصة بعد حادثة الصاروخ الصيني التائه في شهر مايو الماضي، مؤكداً أهمية تكثيف هذه المحطات لرصد تلك البقايا أو الحطام.
وأشار إلى وجود محطة رصد حالياً في مصر منذ العام 2020، مضيفاً: "لدينا خطة طموحة لعمل محطتين في جنوب مصر والساحل الشمالي لتغطية المساحة الجغرافية في مصر، للرصد بدقة أي حطام فضائي وتوقع مساره".
ونوه "القاضي" إلى أنه منذ أكتوبر 2019 تم انشاء الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، ومن خلال هذه الرابطة يتم التعاون مع جميع الأشقاء في الدول العربية في الفلك وعلوم الفضاء، مشيراً إلى أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هو أحد الروابط التابعة لاتحاد مجالس البحث العلمي التابع لجامعة الدول العربية، مؤكداً أن المعهد لديه تعاون وثيق مع كل الأشقاء في الدول العربية ليس فقط في مجالات الفلك وأبحاث الفضاء، ولكن في المجالات الجيوفيزيقية والزلازل أيضاً.
ولفت "القاضي" إلى أن المعهد في أكتوبر المقبل سوف ينظم الدورة السابعة من المؤتمر العربي للفلك والجيوفيزياء، وعلى هامش هذا المؤتمر ستعقد المدرسة العربية للفلك، مؤكداً أن كل هذه أدوات تساعد في التعاون بين المعهد والدول العربية.