الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الترفيه

يا سلام يا دبي

شيخه محمد الجابري
12 يوليو 2021 00:30

نغني للإمارات، لدبي التي نُحب، في الوطن الحبيب، بإماراته الرحيبة الشاسعة، وطن العطاء والتسامح والسلام، تعزف دبي أناشيد الفرح، وتنثر قصائد التفوق على ذاتها وعلى غيرها من المدن الكثيرة التي تملأ بقاع الأرض برحابتها، وفياضها، ويبقى لدبي بياض القلوب النابضة بعشق لا ينتهي، تلك التي تغني «أسميج والله شي يا دبي».
منذ أيام كانت المدينة الهادئة المتكئة على الخور الرحيب نُصب عين الإعلام، وحديث العالم، وكانت سيمفونية الإنجاز التي حملت عنوان «أربعون دقيقة» هي الحدث الأبرز، وحديث المغرمين بالتفوق والتفرد والريادة، فقد استطاع الرجال القادة باستراتيجياتهم المرِنةِ، وبفكرهم في إدارة الأزمات، وبهمة الشباب والسواعد الأبية التعامل وبسرعة فائقة ودقيقة مع الحريق الذي شبّ في إحدى الحاويات المتوقفة في ميناء جبل علي من دون خسائر وفي فترة زمنية وجيزة أدهشت العالم، ولأن دبي فارقة ومختلفة ومتفوقة فليس مستغرباً أن تحصد هذا الإعجاب في دقة التعامل مع الحادث.
إن دبي وبما تصنعه بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة وجهود سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي، تقدم للعالم دروساً وعبراً كلما طلعت شمس، وأضاء النهار الكرة الأرضية، وكلما تم تشييد إنجاز جديد، ودبي إذ تقترب من الحدث العالمي الأبرز الذي تستضيفه على أراضيها «إكسبو 2020» والذي سيجمع مزيجاً من الثقافات والابتكارات والإبداعات والشخصيات تقدّم نماذج من الإبداع في الإعداد والاستعداد للحدث الذي تنتظره الإمارات بشوق، حيث يفِد إليها العالم مسكوناً بالرغبة في التعرف عن قُرب على وطن زايد الذي نجح في تحقيق المعادلات للمواءمة بين الأصالة والمعاصرة، والحفاظ على ثوابته الوطنية والقيمية والإنسانية.
وحيث إن عيون العالم على وطني وما يحققه من نجاحات تضعه في صدارة الإنجازات العالمية وفي المركز الأول الذي وضعه القادة عنواناً للإمارات، فإن هذه الأرض الطيبة التي تحظى بمحبة الآخر، ويجتمع في مساحاتها الناضحة بالحب والألفة والتمازج البشري الفريد، فإن دبي تتجلى كالدّرة لتبعث الأمل، ولتتجدد الحياة فيها كلما بزغ نجمٌ، وطار الإماراتي إلى الفضاء معانقاً مجداً جديداً يضعه على خريطة التاريخ.
نحب دبي، مدينة الفرح، كما نحب إماراتنا الأخرى مكتملة، ناضجة، تُلهمنا الشعر، وتمنحنا الأمان، وتحملنا على أجنحة السعادة والفخر، فكل بقعة في وطني لها عطر خاص، وميزةٌ لا تُستنسخ، ولكل إمارة شمس واحدة تطلع على وطنٍ حبيب حفظه الله وقادته وكل من يتنفس هواءه من كلّ شر، آمين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©