أحمد شعبان (القاهرة)
أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي والتغريدات القصيرة «تويتر»، عن تمنياته بالشفاء العاجل لبابا الفاتيكان فرنسيس بعد إجراء عملية جراحية أمس الأحد. وقال شيخ الأزهر في تغريدته التي كتبها باللغتين العربية والإنجليزية: «أتمنى لأخي العزيز فرنسيس الشفاء العاجل واسترداد عافيته ليواصل عطاءه من أجل الإنسانية». وكان الفاتيكان قد أعلن في بيان له أمس، أن البابا فرنسيس البالغ من العمر 84 عاماً قد خضع لجراحة، أمس الأحد، في مستشفى بروما بسبب التهاب شديد في القولون، وأن حالة البابا فرنسيس مستقرة الآن بعد خضوعه لجراحة في الأمعاء تمت بتخدير كلي، وأشرف على العملية البروفيسور سيرجيو ألفييري، رئيس وحدة جراحة الأمعاء بمستشفى غاميلي الجامعي في روما. وأضاف بيان الفاتيكان أن البابا يعاني من تشكل جيب على جدار القولون يميل إلى الانتشار مع تقدم العمر، وهو ما يمكن أن يسبب آلاماً متكررة في المعدة وانتفاخاً يؤثر على الأمعاء، وأشار البيان إلى أن هذه أول مرة يدخل فيها البابا فرنسيس المستشفى منذ انتخابه عام 2013. الجدير بالذكر أن وصول البابا فرنسيس إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية أعاد الأمل إلى الإمام الأكبر لعودة العلاقات الطيبة مع أكبر مؤسسة دينية مسيحية، حيث عرف عن البابا فرنسيس، حبه للسلام وانفتاحه على الآخر، فكان قرار شيخ الأزهر جريئاً وقوياً بزيارة الفاتيكان العام 2016، ثم قام بابا الفاتيكان بعد ذلك بزيارة تاريخية للأزهر الشريف 2017 التقى خلالها الإمام الأكبر وتعانقا في مشهد أخوي شهد له العالم أجمع. واكتملت رحلة العلاقات الطيبة بين أكبر رمزين دينيين في العالم بتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» الأشهر في تاريخ الإنسانية في أبوظبي العام 2019 برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستمرت هذه العلاقة حتى يومنا هذا، وتوجت بمبادرات عالمية تدعو إلى التسامح والسلام العالمي.