عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أعلنت شركة فيسبوك عن خاصية جديدة تحمي مستخدميها من التعرض للمواد المتطرفة، وتساعد في الخروج من دوائر العنف والكراهية التي قد يتورط بها، وذلك بعدما تلقت العديد من المطالبات بتقنين الخطاب المتطرف على بعض صفحاتها.
وتختبر فيسبوك التقنية الجديدة والتي تتبع المستخدمين المتفاعلين مع المحتويات المتطرفة أو المتعرضين لها، ويمكن للتقنية أيضًا التعرف على الأشخاص المعرضين للخطر، وحينها تنجح في إزالة المحتوى المتطرف الذي ينتهك القواعد.
وواجهت الشركة اتهامات في أوقات سابقة بشأن خوارزميات فيسبوك التي توجه المستخدمين نحو الأيدلوجيات المتطرفة، ولهذا حاولت الشركة معالجة الأمر بالتقنية الجديدة، ولكن هناك بعض العوائق في طريقها، فلدى فيسبوك تاريخ من الفشل في تتبع المحتوى المتطرف وإزالته.
وتختبر التقنية الجديدة في بعض البلدان الآن، وتعمل على توجيه المستخدمين نحو المواد التعليمية بدلًا من محتويات العنف والكراهية، بعد تحديد الأشخاص الذين يقعون في دائرة المحتوى المتطرف، أو تصنفهم التقنية بأنهم عرضة للخطر.
"ماذا الذي يمكنني فعله لمنع التطرف؟" هذا هو العنوان الذي سيبحث عنه مستخدمي فيسبوك لمساعدة من يعتقدون أنهم يتعرضون للخطر، أو ينضمون لجماعة متطرفة، وذلك عن طريق ربط فيسبوك ببرنامج Life After Hate's ExitUSA .
وهذه الخاصية يمكنها تقديم نصائح فعالة للشخص الذي يحاول الخروج عن سيطرة الجماعة المتطرفة التي تورط معها، وتقدم له الدعم اللازم ليتوقف عن الحض على الكراهية والعنف والتوجه نحو مواد ومحتويات أفضل.
وقد سبق وحارب فيسبوك بعض السلوكيات السيئة أيضًا، مثل حظر المستخدمين الذين يضايقون النساء، أو يساهمون في نشر سلوك خطير أو خارج عن القواعد العامة للمجتمعات الصحية، ومازالت جهوده مستمرة في هذا الصدد بالتوازي مع الكثير من المنصات عبر الإنترنت.