ترجمة: عزة يوسف
أثبت علماء خطأ معلومة شائعة مفادها أن أسماك القرش مخلوقات منعزلة، تعيش في تربص وصمت، وتفترس ولا تجتمع إلا بشكل مؤقت عند الوليمة أو التزاوج، ووفقاً لبحث جديد، نشر نتائجه موقع «In Believe»، يمكن لأسماك القرش أن تشكل مجموعات اجتماعية كبيرة تنفصل منها أعداد صغيرة لتتغذى، ثم تعود مترابطة في أزواج تستمر لسنوات.
ووجد الباحثون أن تجمعات أسماك القرش تُظهر علاقات اجتماعية معقدة ومستقرة لفترات مؤقتة، يمكن مقارنتها بالطيور البحرية وبعض الثدييات، وهو الاكتشاف الذي يمكن أن يساعد على فهم كيف تتطور هذه المجتمعات في عالم الحيوان.
واكتشفوا أن أسماك قرش الشعاب المرجانية الرمادية تميل إلى إنشاء ما يشبه القاعدة المنزلية، حيث تذهب بعيداً للمغامرة واستكشاف الطعام، وتعود في مجموعة متنوعة. ووجد فريق من علماء البحار، بقيادة عالم الأحياء يانيس باباستاماتيو من جامعة فلوريدا الدولية، أن تلك الأسماك لا تكف عن الحركة، ولا تستخدم الملاجئ للراحة، ولا تقدم أي رعاية أبوية لصغارها، ولكنها تعود بسبب روابطها الاجتماعية.
واكتشف فريق البحث أن تلك القروش تقيم شبكات اجتماعية ديناميكية، وترتبط أسماك القرش المتسكعة مع بعضها بعضاً ارتباطاً اجتماعياً بطرق متنوعة، حسب المكان وفترات البحث المشتركة عن الطعام.
