أبوظبي (الاتحاد)
نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات أمس الأول «الخميس» ملتقى شاعرات النبط الرابع، الذي جاء تحت عنوان «المرأة طموح وإشراقة للخمسين» بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، واستضاف فيه الكاتبة والإعلامية عبلة النويس، ومديرة مكتب التخطيط الاستراتيجي بالاتحاد النسائي العام عائشة الرميثي، والشاعرة والإعلامية حمدة المر، والشاعرة صوغة، والإعلامية والشاعرة لمياء الصقيل، والكاتبة، والشاعرة مطرة الكعبي، فيما أدارت الملتقى كلٌّ من مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث فاطمة المنصوري، والباحثة في النشاط الثقافي في المركز لطيفة النعيمي.
وقالت فاطمة المنصوري، إن ملتقى شاعرات النبط أثبت نجاحه خلال السنوات الماضية حتى أصبحت له مكانة على الساحة الأدبية والثقافية، مؤكدة أن نجاح الملتقى ينبع من حرص نادي تراث الإمارات على تنظيمه سنوياً، واستقطابه شاعرات من مختلف الأجيال للمشاركة فيه، إضافة إلى أهمية الموضوعات التي تلامس إبداعات المرأة الإماراتية، ويحرص على طرحها، وتسليط الضوء عليها.
وأشارت المنصوري إلى أن ما يزيد من أهمية الملتقى لهذا العام أن المركز حرص على تنظيمه بالتزامن مع مناسبة مهمة تتمثل في يوم المرأة الإماراتية، الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام، وهي مناسبة تشكل مرحلة حضارية مهمة في مسيرة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة بحسب المنصوري، التي نوهت أيضاً بسعي نادي تراث الإمارات خلال مسيرته الطويلة إلى تمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات التراثية والبحثية والإدارية.
من جهتها استعرضت عبلة النويس كتابها «هكذا تحدثت فاطمة بنت مبارك» الصادر عن الأرشيف الوطني، حيث يسلط الضوء على الأدوار البارزة لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في خدمة قضايا المرأة وخدمة أهداف المجتمع الإماراتي، مؤكدة أن تأسيس الاتحاد النسائي العام سنة 1975 كان نقلة حضارية كبيرة للمرأة الإماراتية.
وبينت النويس أن الكتاب من خلال أحاديث سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يتجلى فكرها ورؤيتها الفريدة، مشددة على أن سموها تعد أساس الحركة النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي تمتعت به من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وقالت النويس، إن أهم مبدأ في حياة سمو الشيخة فاطمة ظل هو التعليم بشكل عام، وتعليم المرأة بشكل خاص، فيما تتمثل ركائز فكرها في احترام الماضي وما يحمله من أصالة وعراقة، والعمل على تحقيق التوازن بين الماضي والحاضر، والتفاؤل والأمل في المستقبل، والاعتزاز بمسيرة العمل النسائي في الدولة.
وفي حديثها، أرجعت عائشة الرميثي الفضل في تطور المرأة الإماراتية وتقدمها إلى القيادة الرشيدة وإيمانها بكفاءة الإماراتيات وقدراتهن، وقالت إن مؤسس وباني الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وإخوانه حكام الإمارات منحوا المرأة الإماراتية فرصة المشاركة في بناء الوطن.
وأكدت الرميثي أن دعم سمو الشيخة فاطمة رائدة الحركة النسائية وجهودها الجبارة والاستثنائية في تمكين المرأة جاء ليضيف بعداً آخر للدور الكبير، والإنجازات التي استطاعت المرأة تحقيقها في وقت قياسي مقارنة بعمر الدولة.
وألقت الشاعرة حمدة المر قصيدة تتحدث عن المغفور له الشيخ زايد كانت تأهلت بها في مسابقة «فرسان القصيد»، كما ألقت أيضاً قصيدة تحتفي فيها بيوم المرأة العالمي.
أما الشاعرة لمياء الصقيل فتحدثت عن أكاديمية الشعر وأهميتها في صقل المواهب الشعرية، قبل أن تلقي أبياتاً تقديراً واعتزازاً بأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وتحدثت الشاعرة صوغة عن العلاقة بين الشعر والعسكرية وكيف وفقت بين الأمرين، قبل أن تلقي قصيدة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.
وتوالت القراءات من الشاعرات في سيرة أم الإمارات وتمجيد الوطن، حيث ختم الملتقى بعرض فيلم قصير من إنتاج قسم الإعلام في نادي تراث الإمارات يبين جانباً من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» حول أهمية التعليم والعمل للمرأة الإماراتية كما تقدم فيه المدربة التراثية سعيدة الواحدي من مركز أبوظبي النسائي التابع للنادي كلمة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.
حضرت الملتقى نورة خليفة السويدي الأمين العام للاتحاد النسائي العام، وسعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، وبدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، ولفيف من الأكاديميين والأكاديميات والباحثين والباحثات والمهتمين والمهتمات من مختلف التخصصات.