سعد عبد الراضي (الشارقة)
فعّل المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ممثلاً في مركز الإعلام الأسري، البرامج والمسارات النوعية الخاصة به، ومن بينها البرامج التدريبية التأهيلية والميدانية، ومسار مركز الإنتاج الإعلامي والتسويق، إضافة إلى الإصدارات كمجلة «مرامي» بتوجهها الجديد، بعد اعتماد الخطة الاستراتيجية للمكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس وتدشين مركز الإعلام الأسري، برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، مقدماً 134 ساعة تدريبية للمواهب المواطنة.
إلى ذلك، أكدت صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أنّ برنامج مركز الإعلام الأسري المخصص لتدريب الطلاب والطالبات، يعتمد على الترجمة التطبيقية لما تمَّ استيعابه من مقررات كلية الإعلام والاتصال، التي اكتسبتها المتدربة في المرحلة الأكاديمية، سواء كانت نظريات أو فرضيات أو مشاريع عمل مشتركة، ليتوافق المقرر النظري مع المخرجات المهارية والعملية، ما يعزز لدى المتدربة فهم وإدراك أسلوب العمل الإعلامي المؤسسي وماهيته وملامح من متطلباته، مع التأكيد على ما يقوم به مركز الإعلام الأسري من إنتاج إعلامي مرئي ومقروء ومسموع، وكذلك تنفيذ مبادرات متنوعة تَهدف إلى بناء منظومة القيم الأسرية، عبر إطلاق مخرجات إعلامية مسؤولة وصوت توعوي مؤثّر للوصول إلى مجتمع آمن وأسرة متماسكة.
من جهتها، قالت المتدربة نورة سلطان الكتبي: «منذ انضمامي إلى مركز الإعلام الأسري قبل شهرين، وأنا أَخوض رحلة معرفية وعملية مفيدة ومثمرة، وما جعلني أشعر بالفخر والفرح في اللحظة التي تم عرض بعض ما ساهمت في إنتاجه من مخرجات منصة أجمل أسرة». وأضافت أن طموحها المستقبلي يتمثل في إثبات وجودها بين الإعلاميات الإماراتيات.
كما ساهمت المتدربة نورة سالم الطنيجي في إعداد مخرجات المنصة، وكان أول عمل تقوم به هو المشاركة في تصوير ومونتاج سلسلة «بركة البيت» و«اختر لصحتك» و«عيالنا بخير» وتقرير تعريفي عن مؤسسة «حياكم اقربوا» في سوق شرق بمدينة خورفكان، مؤكدةً أن التدريب الميداني يساعد في تثبيت المعلومات المكتسبة من المقررات الجامعية، وأنها تعلمت الصناعة الإعلامية في المركز، بدءاً من صناعة الفكرة وكتابة السيناريو مروراً بالتصوير ووصولاً إلى بث المادة المرئية على منصات العالم الرقمي، وقياس مدى رضا الجمهور.
وفي هذا السياق، قالت صالحة يوسف آل علي، المنسق الإعلامي في المكتب الثقافي: «قدم المركز 134 ساعة تدريبية بعد التحاق أول متدربتين مواطنتين من طالبات كلية الإعلام بجامعة الشارقة، كما أنتج العشرات من المواد المرئية الهادفة عبر منصة «أجمل أسرة»، وتم ترشيح الطالبتين نورة الكتبي ونورة الطنيجي من المركز الإعلامي بجامعة الشارقة»، مشيرة إلى أن هذا التعاون جاء بناء على الاجتماع التنسيقي الأول بين مركز الإعلام الأعلى للأسرة والمركز الإعلامي في جامعة الشارقة، الذي أكد ضرورة تشكيل كوادر إعلامية مواطنة وصقل مهاراتها، والسعي إلى مواكبة متطلبات المهنة الإعلامية، خصوصاً مع اتساع تأثير المنصات الرقمية، وتعدد معايير المنافسة بين الطلبة من خريجي كليات الاتصال والإعلام والعلاقات العامة والجرافيك. وأضافت أن المركز قدم للمتدربات الحصص التأهيلية العملية، ومهارات تطبيقية منها كيفية التعامل مع الكاميرا وضبط الإعدادات واختيار الزاوية واللقطة المناسبة لموضوع المشهد المراد تصويره.
