الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
التعليم والمعرفة

«كلمة» يصدر ترجمة كتاب «داء منتصف الليل»

«كلمة» يصدر ترجمة كتاب «داء منتصف الليل»
6 يوليو 2021 00:20

أبوظبي (الاتحاد)

 أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ترجمة كتاب «داء منتصف الليل: الدّافع إلى الكتابة وحَبْسة الكاتب والدّماغ المُبدِع» لمؤلفه أَلِسْ ويڤر فليرتي، وقد نقله إلى اللغة العربية الدكتور هيثم رشيد فرحت.
يستمدّ كتاب «داء منتصف الليل» شكله من عمل الكاتبة في الطبّ ومن ولعها بالكتابة، فتُشير بصورة عامة إلى أنّ عملية تشريح الكتابة تشريحاً مَرَضِيّاً تجعلنا نرى الإبداع خارقاً للعادة أو خَطِيراً. لكنّ البلاء في كلّ مكان، وربما في الكتابة بشكل خاص. وقد نجمت عن المعاناة كتاباتٌ عظيمة. كما تسبّبت مشكلات الكتابة، لا سيما حُبسة الكاتب، بمعاناة شديدة.
يتناول الفصل الأول «ظاهرة فرط»، والأمراض الأخرى المُسبِّبة لفرط الكتابة، والكُتَاب «الطبيعيِّين» ومعاناتهم من نشاط متقلِّب في الفصّيْن الصّدغييْن. ويتطرّق الفصل الثاني إلى «الإبداع الأدبيّ ودافعه»، والآلية التي يُمكن لفرط الكتابة بموجبها الإسهام في توضيح أصول الإبداع على المستويين السيكولوجي والعصبي. فترى الكاتبة أنّ احتضان الكتابة الإبداعيّة يقتضي منح الكاتب حريّة العمل على الموضوع الذي يُحبّه؛ إذ ما يهمّ هو العقل المُبدع وموطن الإبداع.
وتقول فليرتي، في الفصل الثالث «حُبْسة الكاتب بوصفها حالة عقليّة»، إنّ الحُبْسة ظاهرة مناقضة لفرط الكتابة، فبرأيها، تُعدّ المعاناة معياراً رئيساً لحُبْسة الكاتب لأنّ مَنْ لا يكتب ويُعاني لا يُصاب  بها.
وتنظر فليْرتي، في الفصل الرابع، في «حَبسة الكاتب بوصفها حالة دماغيّة»، فتَعدّ الانتقال من نظرية الأدب إلى التفسيرات العلمية-العصبية لحُبْسة الكاتب قفزةً خطيرة، وتستعرض مماثلات الحالة-الدماغيّة للحُبْسة، مثل انقباض الكاتب، من أجل فهم وظيفة الدّماغ المعرفيّة أو التحفيزيّة بصورة أفضل. 
أمّا في الفصل الخامس، «كيف نكتُب: القِشْرة الدّماغية»، فتُشير فليْرتي إلى تطفّل علم أعصاب الكتابة على علم أعصاب الكلام بطرائق ما، إذ يُعدّ الكلام غريزةً تقريباً بالنسبة إلى البشر، في حين تُعتبر الكتابة اكتساباً ثقافياً حديث العهد. 
وتُركِّز فليْرتي في الفصل السادس، «لماذا نكتُب: الجهاز الحفويّ»، على تحكّم الدّماغ بالعاطفة لأنّ الجهاز الحفويّ يشمل مناطق دماغية مختلفة. وتذهب الكاتبة إلى أنّ الكتابة ليست عاطفة جوهريّة، وليست دافعًا بيولوجيًّا، فالدّافع الذي يُولِّد الرغبة المُلحَّة في الكتابة يتمثَّل بدافع التواصل. 
وتتخذ فليْرتي الفصل السابع والأخير، «الاستعارة، والصوت الدّاخلي، وعروس الشِّعْر»، مجالاً للبحث في الدور الذي تؤدّيه الاستعارة بوصفها وسيطاً بين الفكر والعاطفة. وتتطرّق الكاتبة إلى عروس الشِّعْر والصوت الداخلي، معتبرة عروس الشّعر تجسيداً للوعي.
مؤلفة الكتاب إلِسْ ويڤر فليرتي، تعمل طبيبة أعصاب في مشفى ماسَتْشُوسِتْس العام، وتُدَرِّس في كلية الطّب بجامعة هارفرد التي تخرّجت فيها عام 1994. صدر لها، العديد من المؤلّفات، منها: «كُتيِّب علم الأعصاب في مشفى ماسَتْشُوسِتْس العام»، و«حَظّ وحش بحيرة لُوخْ نِسْ». وقد حصدت كتبها جوائز محليّة، وتُرجِمَت إلى لغات شتّى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©