الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
التعليم والمعرفة

رحلة في عقول إماراتية في «الفكر والمعرفة»

مجلس شما بنت محمد للفكر
28 ابريل 2021 22:41

هويدا الحسن (العين) - برعاية وحضور الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة المجلس، نظم مجلس شما محمد للفكر والمعرفة ندوة بعنوان «إضاءات.. رحلة في عقول إماراتية»، استضافت مجموعة من العقول المبدعة الإماراتية للتعرف على أفكارهم وقناعاتهم وطاقاتهم الإبداعية التي ترجموها إلى عمل يساهم في تنمية المجتمع الإماراتي فكرياً ومعرفياً واجتماعياً فاستحقوا تكريمهم بوسام الثقافة من جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية. 

عطاء وانفتاح

استهلت الندوة بكلمة سمو الشيخة د. شما، وقالت فيها «سعيدة بوجود مجموعة من العقول الإماراتية اليوم معنا والتي تميزت وقدمت للمجتمع الإماراتي الكثير من العطاء من خلال العمل العام وأتقدم لهم بكل التهنئة على تكريمهم المستحق بوسام الثقافة، وسعيدة بكم، وفخورون بكم»، ووصفت سموها المجتمع الإماراتي بأنه قادر على تكوين طاقات رائعة في مجال العمل وذلك لما لموروثنا القيمي والإنساني من أثر كبير على تكوين ضميرنا الجمعي المستمد منه الضمير الفردي للإنسان بمعارفه وأخلاقياته ومفاهيمه الإنسانية للحياة مع كل العالم، وليس فقط بحدود المجتمع الإماراتي، كما أشارت إلى ما يواجه المجتمع من تدفق كبير من العادات والتقاليد والثقافات عبر معايشة أكثر من 200 جنسية على أرض الإمارات في تناغم وتعايش مثالي يقدم نموذجاً راقياً للعالم. 

وأضافت: نواجه تدفقات طبقات التواصل الاجتماعي التي جعلت المجتمعات كلها منفتحة على ثقافاتها وخاضعة لآليات التأثير والتأثر والتغيير، وإننا في دولة الإمارات مازال المجتمع متمسكاً بقوة بالموروث القيمي الإنساني الذي جعل من الإمارات مجتمعاً يتمتع بالأمن الاجتماعي بصورة كبيرة ومتناسقاً بهويته الوطنية ومثالاً حقيقياً بقيمة التعايش مع مختلف الثقافات والجنسيات، موضحة أن التغيير التدريجي يسير ببطء دون تسارع وعلى مدار السنوات نتفاجأ بالعديد من التغيرات التي تهتز معها الهوية الوطنية، وأن هناك تغييرات طالت المفاهيم المرتبطة بتطور المجتمعات والأجيال وهذا تدركه القيادة الرشيدة الساعية لتحقيق التوازن ما بين الحفاظ على هويتنا الوطنية وبين التطور والحداثة، كما أكدت على دور مؤسسات العمل المجتمعي في جمعيات النفع العام والمراكز الثقافية والمعرفية في تحقيق دورة التوازن والحفاظ على تماسك الهوية الوطنية والميراث الثقافي والمعرفي للحضارة الإنسانية التي عبرها يمكن بناء مجتمع إماراتي حديث متطور متمسك بتراثه وثقافته وهويته، وهذا الدور هو دور كبير ويحتاج لكوادر واعية، مؤكدة على وجود الطاقات الإبداعية والابتكارية التي تساعد بصورة قوية في بناء الحضارة الإماراتية في الخمسين عاماً الثانية من عمر الدولة. 

بناء الوعي
وترى هدى الدهماني نائب رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، أن التحديات مستمرة مع التطوير والبناء وأن القيادة الرشيدة أتاحت للمرأة كافة الوسائل لتتبوأ مكانة ثقافية واجتماعية وسياسية جنباً إلى جنب مع الرجل.
وعن دور قصص الأطفال في بناء الوعي عند الأجيال الصاعدة، ترى الكاتبة حياة الحمادي الأمين العام للجمعية، أننا ما زلنا نحتاج للمزيد من هذا التراث لبناء عقلي نقدي قوي لدى الطفل من خلال النص السردي الذي يقدم له. 
وعن التحديات التي تواجه الشباب المتجه للعمل الإعلامي، قال الإعلامي سعيد الكيامي المدير المالي في الجمعية، إن الشباب يستطيع تحويل هذه التحديات إلى فرص لتطوير قدراته في المهارات الإعلامية على مختلف الأصعدة.

شبكات التواصل
وفي حديث عن التراث أكدت الباحثة فاخرة بن داغر عضو مجلس إدارة الجمعية، أن الإمارات تمتلك تراثاً عظيماً، ولا خوف من الآثار السلبية على ارتباط الأجيال القادمة بالتراث الإماراتي وبالذاكرة الشعبية لمجتمعنا، مع وجود التنوع الثقافي الهائل على أرض الإمارات، ولا ننسى أن تحول شبكات التواصل الاجتماعي لتصبح عنصراً محورياً في حياتنا اليومية له بعض التداعيات النفسية، وخلال فترة كورونا تنبهت القيادة لهذا وكانت من أسرع الدول في التخفيف من الآثار النفسية والتعايش مع الجائحة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©