الشارقة (الاتحاد) - قدمت «مؤسسة كلمات»، مقرها الشارقة، 1400 كتاب مسموع ومطبوع بطريقة «برايل»، وبحجم كبير لجمعية الكفيف الخيرية في مدينة الخليل بفلسطين، بهدف تمكين الأطفال المكفوفين وضعاف البصر من الحصول على الكتب التي تلائم قدراتهم، وإثراء تجاربهم التعليمية، وتيسير حصولهم على مصادر العلم والمعرفة.
جاءت هذه الخطوة ضمن مبادرة «أرى»، التي أطلقتها مؤسسة «كلمات»، بهدف تعزيز الوعي بقضايا الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، وفي إطار جهودها الرامية إلى ضمان الحق الأساسي لكل طفل بالتعلم، والوصول إلى مصادر المعرفة بصرف النظر عن ظروفه ومكان إقامته.
إلى ذلك، قالت آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات «بادرنا إلى تقديم هذه الكتب إلى جمعية الكفيف الخيرية في فلسطين، انطلاقاً من أهدافنا الرامية إلى ضمان حصول جميع الأطفال، وبشكل خاص ضعاف البصر والمكفوفين، على الكتب الملائمة لقدراتهم واحتياجاتهم، وبما يدعم جهودنا للارتقاء بمسيرتهم التعليمية وجعل المعرفة في متناول أيديهم».
وأضافت «تجسد المشاريع التي تندرج تحت مظلة مبادرة «أرى» التزامنا بدعم وزيادة عدد المؤلفات والكتب الميسرة والعمل على إيصالها إلى الفئة المستهدفة، ويأتي نجاح هذه المبادرة لتؤكد الغايات الإنسانيّة النبيلة التي تتبناها مؤسسة كلمات».
من جهته، قال راتب البكري، رئيس جمعية الكفيف الخيرية «ساهم تبرع مؤسسة كلمات، في تعزيز جهودنا لتوسيع الآفاق المعرفية وتطوير مهارات التعلم لدى أطفالنا، وتمكينهم من عيش حياة أفضل وبناء مستقبل مشرق».
وأضاف «تسعى الجمعية، التي فازت مؤخراً بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في العالم العربي لعام 2019-2020، إلى تحقيق تغيير إيجابي في حياة هؤلاء الأطفال في مدينة الخليل، من خلال تمكينهم من أدوات التعلم واكتساب المعرفة التي تفتح أمامهم فرصاً واعدة»، معتبراً أن مبادرة «كلمات» دفعة قوية بثت الأمل في قلوب أطفال يعانون ظروفاً صعبة.
وكانت الشيخة بدور القاسمي، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، أطلقت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال عام 2016 برؤية تهدف إلى ضمان حق كل طفل بالقراءة، والوصول إلى المعرفة وتلبية احتياجاته التعليمية وتطوير مهاراته الفكرية، وبشكل خاص الأطفال الذين يعانون ظروفاً خاصة نتيجة الصراعات والنزاعات.
وبدأت مؤسسة «كلمات» منذ عام 2018 بتوسيع نطاق عملها، من خلال تعزيز وصول شريحة أكبر من المجتمع إلى الكتاب تحت مظلة مبادرتها «أرى»، حيث وزّعت 5000 كتاب ميسر على أطفال في مصر والأردن والكويت وفلسطين والإمارات.