ساسي جبيل (تونس)
اختتمت أمس، الأحد، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الشعر العربي ببيت الشعر بالقيروان، التي تواصلت يومي 5 و6 ديسمبر، وقالت الشاعرة جميلة الماجري لـ (الاتحاد): تميزت هذه الدورة بأنها كانت مختصرة، نظراً للظروف الصحية التي تعيشها البلاد، ومع ذلك لم نتوقف عن الأنشطة على مدار العام، حيث تمت برمجة 36 نشاطاً شعرياً وفكرياً وأدبياً، ودعونا 36 شاعراً و18 محاضراً أثروا الندوات الفكرية والأمسيات على مدار العام 2020، وهي أرقام تغني عن كل تعبير، ويعود الفضل في ذلك إلى حرص دائرة الثقافة بحكومة الشارقة على تنويع الأنشطة وتكثيفها لاستقطاب أكثر عدد ممكن من الجمهور، وهو ما حصل بالفعل.
وشهد مهرجان القيروان للشعر العربي أمسيتين شعريتين، الأولى شارك فيها كل من منصف الوهايبي، الحاصل هذا العام على جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب، ومحمد الغزي وفاطمة بن فضيلة ومحمد الكنايسي القيرواني والمغربية ليلى نسيمي.
أما الأمسية الثانية، فجاءت بمشاركة الشعراء محمد إمباي من السنغال، وحسين الجبيلي وسارة السلطاني ومنير صويدي والأزهر الحامدي من تونس.
وكان جمهور المهرجان على موعد مع أصبوحة شعرية لأعضاء نادي الشعر وتعليم العروض وتقديم نتاج النادي، الذي ينشط داخل البيت منذ سنوات، وساهم في تكوين عدد كبير من المبدعين اليافعين والشبان.
وقدم الدكتور حاتم الفطناسي مداخلة علمية بعنوان: «بيت الشعر بالقيروان الإنجاز والطموح»، تناول فيها المحاضر جانبين مهمين، الأول يتعلق بالمنجز، والثاني بالمؤمل، واعتبرهما قسمين مهمين لا بد للباحث من دراستهما والتأمل في أهمية بيوت الشعر في الوطن العربي، مثمناً هذا الإنجاز، ورفع الباحث أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ولدولة الإمارات عامة على ريادة المبادرة، وعلى السعي إلى العناية باللغة العربية والاهتمام بالشعر باعتباره حمال قيم، وساعياً إلى ترسيخ الجمال والفن.
واستعرض المحاضر مختلف الأنشطة التي بادر إليها بيت الشعر بالقيروان، فاعتبره ورشة تعليمية كبرى ومنبراً حاضناً لمختلف الأجيال والرؤى والحساسيات، كما عده محضناً للجمال والفن، ناشراً للقيم، واستعرض كثيراً من الندوات والمحاضرات والأمسيات التي أصبح بها بيت الشعر محركاً وسبيلاً إلى الإبداع.
